يعاني سكان قرية السهالة التابعة لدائرة الحمادية ببرج بوعريريج والتي تبعد عن مقرها بحوالي 20كلم من انعدام تام لوسائل النقل التي تربطهم بالبلدية المذكورة مما جعل العيش في القرية جد صعب إن لم نقل مستحيلا خاصة وأن القرية لا تتوفر فيها أدني شروط الحياة الكريمة فبعض العائلات لم تر النور لحد الآن ومازالت تعيش دون كهرباء ولا ماء، وما زاد الطين بلة هو انعدام تام لوسائل النقل فمواطنو القرية الذين سئموا الأوضاع المزرية على حد تعبيرهم. أوضحوا ل''البلاد'' أن تسمية القرية بهذا الاسم لم يطلق اعتباطيا بل يدل على ظروف العيش القاسية التي تواجه أغلبية القاطنين بالقرية مما جعلها تعيش في عزلة تامة وكأنها خارج دائرة العصر، حتى الهاتف النقال خارج مجال التغطية مما يضطر الكثير منهم في بعض الأحيان إلى التنقل إلى دائرة الحمادية لإجراء مكالماتهم الهاتفية. ويضيف سكان القرية أن مشكل النقل بات من الأولويات الضرورية التي يجب على السلطات المحلية أخذها بعين الاعتبار. ويعتمد السكان بالمنطقة في تنقلاتهم على بعض قاطني القرية ممن يمتلكون سيارات 404 باشي والركوب جماعيا بسعر 15دينارا للشخص الواحد وهو ما وصفوه بالإهانة لأن هذه السيارات مخصصة في الغالب لنقل السلع أو بعض الحيوانات. كما أكدوا أن القرية التي شهدت نهاية السنة الماضية تسمما جماعيا نتيجة تناولهم فطريات سامة راح ضحيتها مواطنون اثنان لم يجد سكان القرية أي وسيلة من وسائل النقل لإسعاف الضحايا. ومما زاد الوضع تأزما هو رداءة المسالك والطرقات المؤدية للقرية والتي تآكلت مع مرور الزمن مطالبين السلطات المحلية بتوفير حافلات النقل للعمال وتلاميذ المدارس الذين ملوا التنقل بسيارات مخصصة لنقل السلع.