يعاني سكان دوار بوبراهيم الكائن ببلدية السهالة الواقعة على بعد حوالي 12 كلم من عاصمة ولاية سيدي بلعباس من أوضاع معيشية صعبة بالنظر الى افتقار هذه المنطقة لأدنى شروط الحياة الضرورية. وحسب سكان دوار بوبراهيم فإن مشكلة النقص الحاد في تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب تتقدم لائحة مطالبهم المطروحة على طاولة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية السهالة ضمن عريضة شكوى، حيث تضطر العائلات القاطنة بالدوار الى إرواء عطشهم اليومي باللجوء الى مياه البئر الوحيد للخزان المتواجد على مستوى المنطقة والذي لم يتم تجهيزه بعد، مما يجعل حياتهم معرضة للخطر نتيجة انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه، وما زاد من معاناة هذه العائلات هو العزلة التامة التي يعيشونها جراء انعدام وسائل النقل عبر الخطوط التي تربط الدوار بالمناطق والبلديات المتاخمة له الأمر الذي يرغم عالبيتهم على قطع مسافات طويلة الى بلدية السهالة من أجل قضاء حاجياتهم اليومية، وانطلاقا من هذه الوضعية المؤسفة ناشد سكان المنطقة السلطات المحلية ضرورة النظر في مأساتهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم خصوصا مع اقتراب فصل الصيف وإيجاد حلول ناجعة تنتشلهم من العزلة التي آلت إليها قريتهم الصغيرة، ومن جانبها بلدية السهالة لم تنف مشاكل مواطني دوار بوبراهيم، حيث أكد أحد المسؤولين في هذا الشأن ان البلدية قد برمجت عمليات تنموية عبر المناطق التي تعاني العزلة لكن انطلاق هذه المشاريع يبقى مرهونا بنتائج الدراسات التي توصلت إليها اللجان الخاصة وهو ما يفرض على الهيئات المختصة إدراج المشاريع ضمن استراتيجية الأولوية للدوائر والمناطق المبرمجة من جهة، وكذا نوعية المشاريع الموجهة لكل دوار على حساب احتياجات سكانه من جهة ثانية.