أكدت ممثلة النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية، مليكة بوناب أمس، أن إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد رضخت أخيرا لمطالب العمال المتعلقة أساسا بالنظر في زيادة الرواتب وإعادة النظر في سلم الأجور المعمول به حاليا. وأوضحت النقابية في حديثها ل''لبلاد'' أن تلبية العمال القوية ومشاركتهم في اليوم الاحتجاجي الذي دعت إليه الفيدرالية الوطنية للسككيين في الثامن من الشهر الجاري، قد أجبر إدارة الشركة على التحرك الميداني للحيلولة دون تصعيد الحركة الاحتجاجية، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت 89%. وحسب المتحدثة فإنه ليس بمقدور الشركة تحمل المزيد من الخسائر المادية كالتي سجلت يومها جراء توقف 256قطارا من أصل 762 تعمل على نقل الركاب ومختلف أنواع البضائع، خاصة أن ديون الشركة تتجاوز 14مليار سنتيم. من جهته، أوضح الأمين العام للفيدرالية الوطنية للسككيين، دراجي عبد الحميد، أن المفاوضات التي جمعتهم بإدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بحضور ممثلي النقابة المركزية، عقب اليوم الاحتجاجي، قد أسفرت عن وضع سلم جديد للأجور مثلما تنص عليه الاتفاقية الجماعية وفقا للدراسة التي قام بها مكتب ''أنديفوك''، وقد تم من خلالها إعادة تقييم رتب ومناصب العمال في إطار ترقية السلم الاستدلالي الجماعي للموظفين، حيث حددت النقطة الاستدلالية ب48 دج ابتداء من مطلع سبتمبر القادم، وب37,49 في نوفمبر 2010. كما تم خلالها ولأول مرة وضع نظام ترقية حسب السلم لفائدة عمال الشركة سيسمح لهم بتحسين وضعياتهم المهنية حتى مع انعدام زيادة في الرواتب مستقبلا.