هددت إيران أمس، بالانسحاب من المفاوضات النووية التي تستضيفها موسكو حاليا إذا لم يرفع الغرب العقوبات المفروضة على الصادرات النفطية الإيرانية والاعتراف بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي، فيما تحاول الدول الكبرى حمل إيران على التراجع بشأن برنامجها النووي. وأوضح الوفد الإيراني بأن الرد السلبي من مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تترأس وفد القوى العالمية الست في المفاوضات، يعني «نهاية المفاوضات بصورتها الحالية». ومن جانبها، قالت آشتون إن الاتحاد الأوروبي لن يتزحزح عن موقفه المتعلق بحظر النفط الإيراني المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الفاتح جويلية القادم إلا إذا وافقت طهران على تخفيض تخصيب اليورانيوم. واستؤنفت المفاوضات التي تجمع إيران بالقوى الست «الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا» صباح أمس، بأحد الفنادق في موسكو، بعد أن انتهى اليوم الأول بالإقرار «بصعوبة التوفيق» بين المواقف وفقا لما أفاد به سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي. وأكد ريابكوف الذي يترأس الوفد الروسي في المحادثات أنه ما زال من الممكن إنقاذ الدبلوماسية، وقال بعد أن اجتمع مع نظرائه من القوى العالمية «لا أعتقد أن أي شيء سينهار، سنحقق نتيجة معقولة».