جددت كاترين أشتون مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعوة إيران لإجراء محادثات حول برنامجها النووي في نوفمبر القادم ، فيما حثت روسياإيران على قبول العرض. وفي خطاب وجهته إلى سفير إيران لدى الاتحاد الأوروبي حثت أشتون سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على قبول عرض إجراء محادثات في فيينا في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر وإجراء مباحثات تشمل البرنامج النووي ''وأي بنود أخرى ذات صلة بالنقاش''. وجاء في نسخة من الخطاب ''الاجتماع يمكن أن يبدأ بعشاء يوم 15 نوفمبر يليه يومان من المشاورات لإطلاق مناقشات جوهرية''.'' وبالنظر لقرب المواعيد المقترحة والقيود على جدول أعمال الأطراف المشاركة، فإنني أتمنى الحصول على رد مبكر وايجابي منكم.''وتحظى أشتون بتأييد القوى الست الكبرى المشاركة في المفاوضات النووية - الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا - في الاتصال مع طهران. وآخر دعوة لإجراء محادثات أصدرتها في 14 أكتوبر ولم تتلق بعد أي رد رسمي رغم أن إيران أوضحت من خلال وسائل الإعلام لديها أنها ترحب بالدعوة للمحادثات التي ستكون أول اتصال على مستوى رفيع هذا العام.وفي تطور منفصل، ذكرت وكالة ''انترفاكس'' الروسية للأنباء أن موسكو حثت إيران على قبول العرض. ولزمت طهران الغموض بشأن استعدادها للعودة إلى المحادثات وتبديد المخاوف من أن يكون برنامجها المعلن للطاقة الذرية السلمية غطاء لسعيها لامتلاك أسلحة نووية. ودعا سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية طهران للموافقة على إجراء المفاوضات التي ستترأسها اشتون. وكانت الدول الكبرى أبدت مطلع أكتوبر استعدادها لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق أبرم العام الماضي بين طهران مع القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية كان يتعين بموجبه أن ترسل إيران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود لمفاعلها الطبي. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بأن يكون الهدف المستتر من البرنامج النووي الإيراني هو إنتاج أسلحة ذرية وتعتقد أن إيران تتجنب إجراء مفاوضات حقيقية لشراء الوقت. وتنفي إيران الاتهامات السابقة وتقول إن تخصيبها لليورانيوم لأغراض مدنية سلمية ، كما تنفي طهران أن يكون للعقوبات الدولية تأثير كبير عليها.