أدان أحد أشقاء محمد مراح الأفعال التي قام بها بمدينة تولوز الفرنسية بعدما قتل عددا من العسكريين الفرنسيين من أصول مغاربية، وعددا من التلاميذ اليهود. ووصف عبد الغني مراح أخاه محمد ب«وحش مليء بالكراهية». اتهم عبد الغني مراح (35 عاما) الشقيق الأكبر لمحمد، والدهم بالتسبب في المأساة التي تعيشها العائلة بعد حادث إطلاق النار التي قام بها محمد مراح في مدينة تولوز الفرنسية، وصف عبد الغني مراح شقيقه محمد في حوار مع المجلة الفرنسية «لوبوان»، بأنه وحش مليء بالكراهية. وعبر عبد الغني في الحوار عن لومه الشديد على والده محمد بن علال مراح، الذي تقدم في 11 جوان بدعوى ضد الشرطة الفرنسية التي اتهمها بالقتل. ويصف عبد الغني مراح تصرف والده بغير المنسجم وغير المشرف، ويعتبر في حوار مع أسبوعية «لوبوان» الفرنسية نشر الثلاثاء الماضي، الدعوى التي تقدم بها «غير منطقية». وأضاف عبد الغني مراح: «والدي يحاول تحميل مسؤوليات للسلطات الفرنسية في مقتل ابنه خلال العملية التي استهدفت الشقة التي كان قد لجأ إليها. لكن المسؤول الأول عن هذا الرعب هو شخصياّ. وعندما أسمعه يتحدث أقول لنفسي: «أسكتوه». وأضاف: «هذا عار كبير، وعلى أي حال إن معركته (والده) لا تعنيني، الأولى به أن يتساءل عن أخطائه التي أدت إلى تحويل ابنه إلى وحش مليء بالأحقاد». وتساءل مراح «أين كان والدي طوال هذه السنوات التي كنا فيها بحاجة اليه؟ وعندما لجأ ابنه الى الشقة، هل فكر أن يأتي ليفاوض استسلامه؟». وأوضح هذا الشاب أن الذي دفعه إلى هذا الحديث هو تأثره بألبير شنوف والد أحد المظليين الذي قتل في 15 مارس في مونتوبان، والذي لم يبد أي حقد رغم الأسى الذي يحس به. ويقول مراح «كنت أود أن يكون والدي مثل هذا الأب. هو يبحث عن الحقيقة، سأساعده كما سأساعد كل العائلات حتى تكشف حقيقة هذه المأساة التي كان بالإمكان تفاديها». ويضيف مراح «اليوم أتقدم بالتعازي إلى عائلات الضحايا، لا أطلب العفو لأن ما ارتكبه أخي محمد غير مقبول.» تجدر الإشارة إلى أن محمد مراح هو الأصغر بين خمسة أشقاء، تركهم والدهم مع والدتهم في فرنسا ليعود إلى الجزائر.