يعيش سكان حي 60 مسكنا بعين الحجر بفوكة ولاية تيبازة وعلى غرار عديد الأحياء الشعبية بذات البلدية كحي حوض الرمان، منذ ستة أشهر، أزمة اتصالات جراء تعرض الكوابل الهاتفية للسرقة من قبل مافيا النحاس مما تسبب في حرمانهم من خدمات الهاتف الثابت والإنترنت. لم تجد نفعا الشكاوى التي وجهها هؤلاء السكان لمسؤولي اتصالات الجزائر وكالة بوسماعيل لإصلاح العطب الذي أصاب شبكة الهاتف الثابت والإنترنت عقب تعرضها لعملية تخريبية من قبل ثلة من اللصوص الذين اتخذوا من الكوابل الهاتفية والكهربائية مصدر رزق لهم ما تسبب في خلق متاعب ومشاق للمواطنين الذين حرموا بفعلها من خدمات الهاتف الثابت لاسيما الإنترنت التي أصبحت في نظر من استنجدوا «بالبلاد» لنقل انشغالهم هذا إلى المسؤول الأول عن القطاع بالولاية أكثر من ضرورة في حياتهم اليومية باعتبارها وسيلة اتصال وتواصل فضلا عن استخدامها في البحوث من قبل الطلاب وهواة الإبحار في عالم المعرفة والمعلوماتية. المواطنون الذين اضطروا بفعل هذا المشكل إلى التنقل إلى مقاهي الإنترنت المتواجدة بقلب مدينة فوكة رغم ما يكلفهم ذلك من مشاق وفي حديثهم «للبلاد» لم يخفوا استياءهم من التردد على وكالة بوسماعيل دون جدوى متسائلين عن التاريخ الموعود الذي تحل فيه مشكلتهم التي تحولت بالنسبة للكثير منهم إلى معضلة. وفي انتظار ذلك تبقى معاناة هؤلاء السكان مع شلل هواتفهم الثابتة وتعطل الإنترنت قائمة إلى إشعار آخر.