تعرضت الكوابل النحاسية لشبكة الهاتف الثابت إلى عمليات النهب والسرقة طالت آلف الأمتار بكل من بلديات بواسماعيل، فوكة، الشعيبة والقليعة بولاية تيبازة، حيث تمادت عصابات متخصصة كانت تنشط ليلا في تنفيذ عدة عمليات سرقة وتسببت عبر مناطق خارجة عن النسيج الحضري في عزل بلديات الولاية هاتفيا وحرمتهم من استعمال الأنترنت، كما أدت إلى تدهور العلاقة بينهم وبين مؤسسة اتصالات الأنترنت أو العائلات دون خدمة الشبكة العنكبوتية، حيث كان عناصرها يقومون باقتلاع الكوابل الأرضية ذات الحجم الكبير باستعمال أدوات قطع يدوية، مستغلين فترات الاضطرابات الجوية وتهاطل الأمطار وبعدها يجرونها باستعمال مركبات نفعية ثم يتم تحويلها إلى ورشات بمناطق معزولة وهناك تخضع لعمليات فرز، حيث تتم إزالة الطبقة البلاستيكية التي تغلف تلك الكوابل لتسويقها فيما بعد على شكل أكوام من النحاس بالتواطؤ مع أشخاص تربطهم علاقات إقليمية مع مافيا النحاس لتهريبه إلى خارج التراب الوطني. كما أن الكوابل المسروقة تباع بأسعار متدنية وتسويق بالجملة لفائدة بعض أصحاب حظائر تجميد الخردة ثم ينقلونها خارج تراب الولاية عبر نقاط وطرقات محددة معروفة لدى العصابات، وقد استهدفت هذه العصابات حي (حوض الرمان) وحي (الملعب بفوكة) وحي 9 الشهداء ببواسماعيل ومناطق مجاورة له، وقد تمكنت مصالح اتصالات الجزائر من اكتشاف سرقة كوابل هاتفية بالقليعة، حيث تم الاستيلاء على 200 متر بحي (شايق) ببلدية الشعيبة و 135 متر بحي 128 مسكن و 120 متر بحي كركوبة بالقليعة، كما تم قطع الألياف البصرية على مستوى حي (شايق) هذا ما أدى إلى انقطاع الربط بالهواتف الثابتة والأنترنت.