اعتاد المواطن ببلدية مروانة باتنة على البحث عن مكان مريح لقضاء العطلة الصيفية للترويح عن النفس بعد سنة من العمل والمثابرة وبالتالي تجديد طاقته لاستقبال الدخول الاجتماعي الجديد في ظروف حسنة، وهذا رغم العدد الكبير لدور للشباب، إلا أن مواطني مروانة في فصل الصيف في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة وتدني القدرة الشرائية وجدوا أنفسهم مجبرين على قضاء هذه العطلة السنوية بالمنطقة بين البيوت والمقاهي ماعدا ميسوري الحال. فإن البعض منهم غادر المنطقة مبكرا قاصدا سواحل الولاياتالشرقية كعنابة وسكيكدة لقضاء هذه الفترة في أجواء مريحة، حيث السهرات الفنية كما أن البعض وجد ضالته في المخيمات الصيفية حيث يقضي الكثير من الأطفال والشباب عطلة الصيف في أجواء مريحة. وقد تساءل العديد من مواطني مروانة عن الأسباب الكامنة وراء افتقار مدينتهم لبرامج ترفيهية وتثقيفية كبقية البلديات المجاورة، حيث ما زال الكثير يتذكر تلك السهرات الفنية التي كانت تنظم في السابق تنشطها عدة وجوه فنية مثل نصر الدين حرة، ماسينيسا وفنانين آخرين لكن يبدو أن لا أثر لتلك البرامج هذه السنة مما زاد في معاناة الشباب والعائلات على حد سواء من الرتابة التي تميز بها هذا الصيف والروتين القاتل الذي أصبح يعيشونه كل يوم في ظل حرارة لاتقل عن 45درجة مئوية هذه الأيام رغم أن مروانة تزخر بعدة معالم لو استطاع استغلالها لأمكن الترفيه على سكانها فب مثل هذه الفترات التي تتميز بالثقل نظرا لتشابه اليام والليالي عند مواطنيها. وفي ظل هذه الوضعية، فإن العديد من العائلات وجدت نفسها ملزمة بالخروج ليلا إلى الشوارع والساحات العمومية، حيث بمجرد أن يرخي الليل سدوله تسارع هذه العائلات إلى حجز مكان في الهواء الطلق متجاهلة الخطر المحدق بها نتيجة السرعة المفرطة التي يسير بها أغلب السائقين زادها أصحاب الدراجات النارية، وقد عبر البعض عن تذمره من هذه الوضعية التي أصبحوا عليها جراء انعدام برامج ترفيهية الأمر الذي أجبرهم على البحث عن مكان مريح لكنهم اصطدموا بهذه الأخطار التي أصبحت تؤرقهم خاصة وأن المكان يقصده من هبّ ودبّ، مما عكر صفو راحتهم، كما تساءل آخرون عن استفادة البلدية من أماكن للراحة وعدم برمجة سهرات فنية رغم وجود دار الثقافة التي هي مخصصة للنشاطات وخاصة في الأوقات التي تكون فيها العائلات في راحة وهي للترفيه عليهم في ظل صيف يتميز بالرتابة والروتين القاتل.