قتل في سوريا صباح الأربعاء، خمسة أشخاص بعد يوم دام سقط فيه 120 شخصا، كما شهدت محافظة ريف دمشق وضواحي العاصمة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، وهي ذات المنطقة التي شهدت تفجير مبنى قناة الإخبارية السورية من قبل منشقين من الحرس الجمهوري، أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين وجرح رابع وفق ما أفاده التلفزيون الحكومي السوري. وبث التلفزيون السوري صورا لمبنى القناة وهو مدمر من الداخل تماما وتظهر آثار التفجير والحرق على جدرانه، وقد دمرت أجزاء من المبنى باستخدام عبوات ناسفة حسب مصدر حكومي بينها إستديوهات وغرفة الأخبار. ونقلت وكالة «يو بي آي» عن مصدر في المحطة أن ثلاثة إعلاميين وأربعة حراس قتلوا في الهجوم الذي استهدف القناة فجر أمس، وأضافت أن تسعة أشخاص أصيبوا واختطف سبعة آخرون، ولم يؤكد التلفزيون السوري ووسائل إعلام أخرى سوى مقتل ثلاثة إعلاميين. ويقع المبنى المستهدف في منطقة خان الشيخ بريف دمشق، وعلى الرغم من أن قناة الإخبارية قناة خاصة فإن معارضي النظام السوري يقولون إنها لسان حال النظام والمدافع عنه. وشهدت ضواحي دمشق اشتباكات عنيفة، وسمعت أصوات الانفجارات في مناطق من دمشق في تصعيد عسكري يبدو فيه أن الجيش الحر بات قادرا على شن هجمات والقيام بعمليات على عتبات العاصمة. وتعرضت ضواحي دمشق لقصف عنيف يوم أمس قبل مهاجمة القناة الإخبارية حيث سقط في قدسيا والهامة نحو 24 قتيلا بسبب القصف المدفعي، كما اقتحمت قوات الأمن والشبيحة حيي برزة وركن الدين في دمشق. من ناحية أخرى، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال محققون دوليون إن القوات الموالية للحكومة السورية ترتكب انتهاكات جسيمة بما فيها الإعدامات والعنف الجنسي. وأبدى المجلس قلقه من ارتفاع وتيرة العنف الطائفي في سوريا خلال الأشهر الأخيرة. وأكد تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا -الذي قُدم لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس، اشتباه اللجنة في أنّ القوات الموالية لنظام الأسد ارتكبت العديد من عمليات القتل في بلدة الحولة بحمص في مجزرة ماي الماضي، ولكنّ المحققين قالوا إنّهم غير قادرين في الوقت الراهن على تحديد هوية الجناة في جرائم القتل تلك. وقال محققو الأممالمتحدة إن قوات الحكومة السورية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك إعدامات في شتى أنحاء البلاد «على نطاق مثير للقلق» خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.