قوافل التوعية بمخاطرها لا تفي بالغرض حالات التسمم الجماعي تحدث طوارئ في الشلف خ/ر أحدثت حالات التسمم الجماعي التي كانت مسرحا لها الكثير من بلديات ولاية الشلف بمجموع 160 حالة منذ بداية الموسم الجاري وقرابة 500 حالة مؤكدة سنة 2011 حسب الحصيلة المرعبة التي قدمتها مصالح الوقاية بمديرية الصحة لذات الولاية، إلى البدء في تنظيم حملات توعية كبيرة حول مخاطر التسمم الغذائي تنتهي جولاتها الى غاية الفاتح جويلية الداخل. وتظهر معطيات «البلاد» أن حملات التوعية التي مست لحد الآن بلديات الشريط الساحلي والمناطق الشمالية في انتظار تعميمها على المدن الكبيرة وعاصمة الولاية، والتي تنظمها مديرية التجارة بالتنسيق مع الإدارة المحلية والحركة الجمعوية، ترمي إلى الحد من عدوى التسمم الغذائي الذي اجتاح بقوة الولاية التي احتلت ضمن طليعة الولايات الداخلية التي تعاني حدة الظاهرة بسبب قلة النظافة وانتشار البيع العشوائي للسلع الغذائية في الأرصفة والمواقع غير المراقبة من قبل الجهات الرسمية. وتقول مصادر رسمية إن قوافل التوعية ستستهدف 13 دائرة تابعة للولاية وإنها مدعوة لاحتواء انتشار الظاهرة من جديد ومنع الباعة الفوضويين من نقل الأمراض المعدية الناجمة عن استهلاك الأغذية الفاسدة التي تعرض جهارا نهارا في الشوارع والأرصفة بلا حسيب أو رقيب. وتظهر المعطيات الميدانية أن ظاهرة عرض السلع بطرق عشوائية في مثل هذه المواقع تكاد تكون سمة بارزة وأخذت منحى تصاعديا في الشهور الأخيرة بسبب عدم امتثال تجار عديمي الضمائر إلى قانون الممارسة التجارية وتفضيلهم الربح السريع على حساب صحة المستهلك في غياب شبه تام لجمعيات حماية المستهلك في ذات الولاية، علاوة على عرض مرطبات ومثلجات في الشوارع دون الخضوع لشروط التخزين والتبريد بما أنها مواد قابلة للتلف. ويبدي كثيرون في مدينة الشلف مخاوفهم وقوعهم في فخ التسمم الغذائي لشيوع ظاهرة الغش وعدم احترام صحة المستهلك خصوصا المواد الأكثر تعرضا لأشعة الشمس على غرار العجائن، اللحوم والأسماك، المايونيز» والمشروبات التي عادة ما تسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تصل الى الموت كما كان الحال قبل سنتين في الشلف بعدما توفي رب عائلة في بلدية أولاد بن عبد القادر اثر تناوله حلويات فاسدة. مع بلوغ درجة الحرارة مستويات قياسية الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يثير غضب سكان الشلف عاد مسلسل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في الشلف والبلديات المجاورة لها إلى واجهة الأحداث في عز الحر الشديد، دون مراعاة لمصالح السكان المرتبطة بهذه الطاقة الحيوية والانعكاسات السلبية على الأجهزة الكهربائية المنزلية (ثلاجات مكيفات وغيرها) وكذلك على بعض القطاعات الخدماتية كالمحلات التجارية والعيادات الطبية والصيدليات …الخ. والتي تكون قد فقدت الكثير من المعدات في ال 48 ساعة الأخيرة بعدما اقتربت درجة الحرارة في بعض المناطق من 45 درجة مئوية خلال أوقات الذروة ويجسد هذا الاستخفاف بمصالح المواطنين، انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر من الصباح الباكر إلى غاية منتصف النهار دون سبق إعلام المواطنين، علاوة على انقطاع التيار في مواقيت حساسة تشهد حاليا مواعيد إجراء مباريات كأس أوروبا للأمم. في السياق ذاته، امتعض كثيرا سكان العديد من المناطق الجنوبية بمدينة الشلف على غرار الشرفة، الحسنية، لالا عودة إلى جانب بلديات بوقادير، وادي سلي، وبعض البلدات الساحلية مثلما هو الحال لتنس، سيدي عبد الرحمان والمرسى بسبب الانقطاع المتكرر في تزويدهم بالتيار الكهربائي. وأكد أحد المتضررين في حديثه مع «البلاد»، أنه منذ عدة أيام وسكان حي الشرفة جنوب عاصمة الولاية، يعانون من الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، وبشكل يومي، وهذا ما يتسبب لهم في مشاكل تقنية بالأجهزة الكهربائية. وأشار المصدر إلى أن بعض السكان يلاحظون أن خللا ما يحدث في التيار الكهربائي، لكن لا ينقطع بشكل نهائي بل تقل شدته وهذا ما يتسبب في أعطاب كثيرة للأجهزة الكهربائية. وأضاف المصدر أنه تم وضع الكثير من الشكاوى لدى مصالح شركة توزيع الكهرباء بمدينة الشلف غرب لكن دون حل يذكر. خ/رياض استلام المدينةالجديدة بالشرفة في سبتمبر المقبل أعلنت السلطات الولائية بالشلف أن تاريخ استلام المدينةالجديدة بحي الشرفة جنوب عاصمة الولاية سيكون رسميا في مستهل شهر سبتمبر القادم. وارتأت السلطات العمومية وضع حد للجدل الدائرة رحاه بشأن طول مدة إنجاز سكنات المدينةالجديدة التي تدخل في إطار مخطط الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية «فاداس» الذي مول 6300 وحدة سكنية اجتماعية في ثلاث مدن بالشطية، بن سونة والشرفة. وذكرت المعطيات المتوفرة لدينا، أن المدينةالجديدة بحي الشرفة يضم 4200 وحدة سكنية ومزودة بكامل المرافق التربوية والترفيهية ومواقف سيارات ومركز كبير للتوسق ومسجدا وملحقات إدارية تابعة للبلدية واتصالات الجزائر. في سياق متصل بالموضوع، قال والي الشلف، إنه منح موافقته لاستلام المدينةالجديدة في سبتمبر ولا مجال للتماطل بعد الإعلان عن التاريخ ذاته، مشيرا الى أن تعليماته صارمة لا تقبل التراخي أو شيئا من هذا القبيل، موضحا أن هذا المشروع الضخم لا بد أن يتم استغلاله في الوقت المحدد، وكان مسؤول الولاية زار المنطقة مرات عديدة في مواقيت خارج الخدمة العمومية ووقف على حجم الأشغال وأعطى تعليمات للمقاولات المكلفة بإنجاز سكنات المدينةالجديدة باحترام معايير الاشغال ومطابقتها للبنود المطلوبة في دفاتر الشروط المخصصة لإنجاز المدينةالجديدة بالشرفة التي تعد الثانية من نوعها بعد استلام المدينةالجديدة ببلدية الشطية على بعد 7 كلم شمال عاصمة الولاية. مع العلم أن المدن الجديدة الثلاث التي تعرف نسبا متقدمة من الانجاز كانت مخصصة في الواقع لدعم 6300 عائلة تشغل بنايات جاهزة مترتبة عن زلزال الاصنام 1980، لكن الفكرة قوبلت بالرفض القاطع وكانت سببا في حدوث الربيع الاسود لسنة 2008 والذي عجل برحيل الوالي السابق الى ولاية عنابة، على خلفية امتناع المنكوبين عن الرحيل الى سكنات اجتماعية مقابل تطليق عقاراتها الحالية. على أي حال، فإن هذه الحصص السكنية ستعزز حظيرة السكن بالولاية وتساهم على الأرجح في تخفيف حدة التوترات الاجتماعية في بؤر الضغط. خ/رياض