كشف سكان العديد من أحياء مدينة الشلف، عن تحركات حثيثة لشن اعتصامات أمام المقرات الرسمية، حيال تجدد ظواهر الانقطاعات المتكررة والمستمرة للماء الصالح للشرب والتيار الكهربائي والتي حولت أيامهم الصيفية إلى جحيم لا يطاق على غرار ما يحدث في الشرفة بالدرجة الأولى، الإخوة عباد، أولاد محمد، النصر''الرادار'' قديما. معاناة كبيرة يئن تت وطأتها الكثير من مواطني عاصمة الولاية من خلال الانقطاعات الكبيرة والمتواصلة للماء الشروب وجفاف الحنفيات لأغلب ساعات اليوم مع نقص تدفق المياه لسكان الطوابق العليا في العديد من عمارات الأحياء السكنية. حيث أشارت شكاوى المواطنين، أن الماء الشروب صار نادرا في هذا الفصل الحار الذي فاقت فيه درجات الحرارة الأربعين درجة في الظل، وإن توفر فإنه يوزع لبعض الساعات ويحرم منه قاطنو الطوابق العليا لقلة تدفقه. كما هو الحال لسكان حي الشرفة الذي يضم قرابة 30 ألف عائلة. كما رفع سكان أحياء أخرى أصواتهم لفضح ''الميزيرية القاتلة'' التي ظهرت في جفاف حنفياتهم لعدة أيام مما استلزم تموينهم بصهاريج مثل حي أولاد محمد، وهي الفرصة التي انتهزها ملاك الصهاريج الذين رفعوا التسعيرة إلى حوالي 750 دج للصهريج الواحد تحت ذريعة التذبذب الحاصل في التيار الكهربائي، الأمر الذي جعل السكان يطالبون الوالي بالتدخل لضمان العدل في توزيع الماء الشروب وتجنيد الوسائل للتخفيف من لفح الحرارة في فصل الصيف، خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب. كما يعيش سكان مدينة الشلف هذه الأيام انقطاعات مفاجئة في التيار الكهربائي تدوم في بعض الأحيان لعدة ساعات، الأمر الذي يتسبب في توقف أجهزة التكييف والتبريد في هذا الفصل الساخن الذي فاقت درجة حرارته أحيانا 45 درجة، ورافق هذا الوضع غير المسبوق من المعاناة، عشرات شكاوى التجار وأصحاب المخابز وكذلك بعض المواطنين المتذمرين من تعطل أجهزتهم بدافع الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للكهرباء التي باتت تثير موجة استياء في الأحياء السكنية التي تعج بكثافة سكانية كما هو الحال لحي الشرفة الذي يعد أكبر الأحياء تضررا من ظاهرة انقطاع الكهرباء.