يشكو سكان العديد من أحياء مدينة أفلو بالأغواط من الرمي العشوائي لأكوام القمامات والأوساخ وبقايا الردم التي أصبحت تشكل ديكورا تشمئز منه الأنظار في ظل عجز مصالح البلدية عن التحكم في زمام الأمور لاسيما من جانب ردع مربي الحيوانات والبهائم من الرعي العشوائي داخل المحيطات الحضرية وعدم إيجاد حلول لظاهرة تفشي الإسطبلات داخل النسيج العمراني وما اصبحت تشكله الظاهرة من انعكاسات سلبية على المحيط والبيئة. وحسب شهادات بعض المواطنين من سكان بخروف وأم قرين وحي الزاوي السعيد وحي المستقبل فإنهم يئسوا تكرر المشاهد السلبية للأوساخ وبقايا الحجارة والردم التي حولت بعض الجهات ومنها بالخصوص التجمع السكني المحاذي لمسجد علي إبن ابي طالب بالحي الجنوبي وبالقرب من المؤسسة الاستشفائية إلى مزبلة ترمى فيها الأوساخ وبقايا الحيوانات الميتة، فضلا عن تواجد مستنقعات مائية قذرة، الأمر الذي أصبح يشكل خطورة على ساكنة الجهة مخافة من استفحال الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان وانتشار الحشرات الضارة خلال هذه الأيام التي عادة ما ترتفع فيها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، هذا دون الحديث عن ظاهرة الكلاب المتشردة التي أصبحت تصنع هاجسا في أوساط المواطنين لاسيما على مستوى بعض الأحياء والشوارع التي تنعدم أو تقل فيها الإنارة العمومية، ويضيف هؤلاء أنه رغم المجهود الكبير الذي تقوم به بعض الفئات الشبانية المتطوعة «كفرقة ناس الخير» وغيرها ممن يطمحون إلى أن يتحقق حلم أفلو في ارتدائها حلة جميلة ونظيفة، إلا ان ذلك يبقى بحسبهم غير كاف ما لم تكن هناك مبادرات محلية موسعة لتحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على المحيط والبيئة وقيام السلطات المحلية بواجبها في ردع مثل هذه الظواهر السلبية مع تسخير كل ما لديها في تنظيم حملات نظافة واسعة من أجل إعادة المظهر الجمالي المعتاد لمدينة جبل العمور.