تترقب المصالح الفلاحية بولاية غليزان إنتاج 600 ألف قنطار من البطاطا الموسمية، في بلدية الحمادنة المشهورة بإنتاج مثل هذه الزراعات، بعد الجهود المبذوزلة من طرف الدولة في سبيل توفير مياه السقي، انطلاقا من سدي قرقر والمرجة سيدي عابد، الأمر الذي ساعد على عودة النشاط إلى المنطقة بعدما غاب لسنوات طوال، لعامل مياه السقي. وقد انطلقت منذ بداية شهر جوان الجاري عملية الجني بإقليم بلدية الحمادنة، حيث تتواصل حاليا العملية في ظروف حسنة، فيما طرح الفلاحون مشكلة غياب يد العاملة، رغم العدد الذي وفره هذا العمل الموسمي، حيث يستقطب الشباب العمل حاليا في حقول البطاطا، بعد الأسعار المغرية المقدمة في عملية الجني. وحسب الانطباعات التي جمعتها الجريدة فإنّ العامل الواحد بمقدره الحصول على أكثر من 2000 دينار جزائري في اليوم واحد، بل تقول تصريحات بعض الشباب أنّ عمال من ولاية معسكر ومستغانم حلوا بالمنطقة بحثا عن العمل، ناهيك عن الأعداد الغفيرة التي تصنع حاليا الحدث بالمنطقة، خصوصا تلاميذ المدارس وطلبة الجامعة.
وأوضحت مديرية الفلاحة أنّ المردود في الهكتار الواحد يبلغ بين 400 و500 قنطار، حيث تصل المساحة المزروعة قرابة 1200 هكتار، وثمنت ذات المصالح المردود المتوج، التي ربطته بعامل السقي، والاعتماد على الرش المحوري والمعالجة بالأسمدة، حيث يقوم الفلاحون بجهود جبارة لإنجاح هذه الزراعة في المنطقة، بعدما كلف الهكتار الواحد قيمة 60 مليون، سعيا منهم للوصول إلى إنتاح حسن.
وتوجه الكمية التي تم تحصل عليها الفلاحون مباشرة إلى غرف التبريد، لاستعمال كبذور للزرع في الموسم المقبل، الذي ينطلق في شهر أوت المقبل، فيما توجه الكمية الأخرى إلى السوق مباشرة حيث يستقبل الفلاحون يوميا عددا معتبرا من مركبات التجار، المختصون في هذا النشاط، وهي الحصة التي توجه للاستهلاك. ويشارك فلاح في ولاية غليزان في ضبط نظام الاستهلاك، حيث توعد بتوفير 12 ألف قنطار. ويشار إلى أنّ فلاحي الحمادنة طرحوا عدة مشاكل تخص تطوير النشاط في السنوات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالأسمدة، التي أصبح ندرتها في التعاونيات الفلاحية عائقا في سبيل الحصول عليها، الأمر الذي يدعوهم للحصول عليها ضمن السوق السوداء بأثمان باهظة، ما زاد في رفع تكلفة الإنتاج. داعين إلى توفير مختلف المواد الفلاحية لتقديمها للمعنيين بأسعار تشجع الفلاح على خدمة الأرض.