^ مؤتمر القاهرة يصدر وثيقتي «العهد الوطني» و«خطوات المرحلة الانتقالية» أعلنت تركيا أنها وجهت 6 مقاتلات من طراز «آف 16» إلى حدودها مع سورية ردا على تحليقات مروحيات سورية في المنطقة الحدودية. وأشار بيان أصدره الجيش التركي إلى أن المقاتلات توجهت إلى الحدود بعد تسجيل ثلاثة تحليقات على الأقل قامت بها مروحيات سورية على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية في 30 جوان الماضي. وجاء هذا القرار التركي بعد عدة أيام من إعلان أنقرة أنها ستعتبر أي اقتراب لوحدات سورية من الحدود التركية تهديدا مباشرا لها، وذلك ردا على إسقاط المضادات السورية مقاتلة تركية في 22 جوان الماضي. وأعلنت دمشق وقتذاك أن الطائرة التركية انتهكت الأجواء السورية، بينما قالت تركيا أن الحادث وقع فوق المياه الدولية. كما ردت أنقرة على إسقاط طائرتها بتزويد وحداتها في منطقة الحدود مع سورية بمضادات جوية أضافية وغيرها من الأسلحة. وفي الأثناء، وصفت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل مؤتمر المعارضة السورية الذي تنظمه الجامعة العربية في القاهرة بأنه «مؤامرة»، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل «إسقاط النظام برمته». وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان أمس «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية». ولفت إلى أن «المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوي وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل». وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام السوري والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد». من ناحية أخرى، بدأ أمس في القاهرة برعاية الجامعة العربية مؤتمر تبحث فيه قوى المعارضة السورية الرئيسة رؤية موحدة لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد وتوحيد صفوفها. وافتتح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المؤتمر الذي يستمر يومين، ويشارك فيه وزراء خارجية العراق «رئيسة القمة العربية» ومصر والكويت «رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية» وقطر «رئيس اللجنة العربية الخاصة بسوريا، بينما دعي إليه وزراء خارجية فرنسا وتركيا وتونس والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والموفد الأممي العربي كوفي عنان. وقبيل افتتاح المؤتمر، قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتوقع نجاحه، مضيفا أنه ستصدر عن المؤتمر وثيقتان هامتان، الأولى بعنوان «وثيقة العهد الوطني» والثانية بعنوان «خطوات المرحلة الانتقالية». وأوضح في تصريحات أخرى أدلى لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن الهدف من مؤتمر القاهرة التوصل إلى رؤية موحدة بخصوص المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا.