أكّد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في افتتاح مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة أمس، أنه لا يمكن المساواة بين ما أسماه دفاع قوات المعارضة عن نفسها، وبين ما تقوم به القوات الحكومية من اعتداءات على جدّ وصفه، وقال إنّ دمشق مازالت تماطل في تنفيذ ما التزمت به على الورق في إشارة إلى خطة مبعوث السلام الأممي العربي كوفي عنان، وأنّ بدء الحكومة بالحلّ العسكري بدلاً عن السياسي دفع بعض أطراف المعارضة إلى اللجوء للدفاع المشروع عن النفس. وجاء تصريح العربي خلال أعمال مؤتمر للمعارضة السورية تنظمه جامعة الدول العربية على مدى يومين، ويشارك فيه أكثر من 250 شخصية تمثل مختلف أطياف المعارضة، ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية دعوات حضور إلى وزراء خارجية العراق وقطر والكويت ومصر وتونس وتركيا وفرنسا، حيث عقد المؤتمر بناء على قرار وزراء الخارجية العرب رقم 7505 الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت بالدوحة في الثاني من الشهر المنصرم، وذلك بهدف الوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية من أن يكون لها تصوّر واضح وواقعي وعملي عن المرحلة المقبلة. وموازاة مع ذلك، أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنه من المحتمل أن يلتقي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي في الثلث الثاني من الشهر الجاري برئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، وقال بوغدانوف أمس، إن موسكو دعوت الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري لزيارتها، أملا منها في أن تكون الزيارة اعتبارا من ال10 جويلية، كما أوضح بوغدانوف أنّ وفدا من المعارضة السورية سيزور روسيا يومي 4 و5 من الشهر الجاري، برئاسة ميشيل كيلو، أحد أبرز قيادات المجلس الوطني السوري. من جهتها، قالت المعارضة السورية، إن على الولاياتالمتحدة تجاوز مخاوفها من وجود إسلاميين في صفوف المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد والبدء في تسليح حركة المقاومة لإظهار رغبتها في التخلص من النظام الحاكم، وأكّدت شخصيات معارضة، إن الإسلاميين يمثلون أحد المكونات الأكثر تأثيرا ضمن مقاتلي المعارضة وأنّ على واشنطن أن تعرف بأنّهم يختلفون كثيرا عن الجهاديين على النمط الأفغاني رغم تبنيهم رؤية محافظة للإسلام، ويأتي ذلك بعد وقت من إعلان تركيا أنها وجّهت 6 مقاتلات من طراز ل»إف 16« إلى الحدود مع سوريا ردّا على تحليق مروحيات سورية في منطقة الحدود مع تركيا، وأشار بيان أصدره الجيش التركي، أمس الأول، إلى أنّ المقاتلات توجهت إلى الحدود بعد تسجيل ثلاثة تحليقات على الأقل قامت بها مروحيات سورية على بعد حوالي 6 كم من الحدود التركية في ال30 من الشهر المنقضي، فيما أوضح البيان، أنّ أن المروحيات السورية لم تخرق الأجواء التركية، ولم يذكر أيضا وقوع أية اشتباكات بين الطرفين. ميدانيا، قصف الجيش السوري بلدة في ريف حلب ومناطق في حمص ودير الزور وريف دمشق، واجتاح مناطق بريف حماة، وأفاد ناشطون بأن 51 شخصا لقوا حتفهم أمس برصاص الأمن بعد مقتل 91 أمس الأول، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن خمسة قتلى سقطوا في دوما عندما اقتحمت قوات الأمن والشبيحة البلدة، كما قصفت قوات النظام بلدات تل رفعت والأتارب الواقعة أيضا في ريف حماة، وقصفت أيضا قسطون بحماة، وأفادت شبكة شام بأن خمسة أشخاص قتلوا في اقتحام الجيش لمدينة حلفايا في المحافظة نفسها، أمّا في حمص، فقد قصف الجيش النظامي براجمات الصواريخ والمدفعية عدة أحياء في المدينة، كما استهدف القصف مدن وبلدات الرستن والقصير والغنطو، وأفاد ناشطون بأن مدينة تلبيسة تعرضت لقصف هو الأعنف منذ أشهر.