حذرت صحيفة ”الصنداي تايمز” البريطانية من أن المقاتلين الذين يتوافدون إلى سوريا من مختلف الدول العربية يسعون إلى تعميق الفوضى في البلاد، وهذا بهدف إضعاف النظام والجيش السوري الحر الذي يحاربه، على حد سواء. وأشارت الصحيفة إلى أن نشاط المقاتلين الذين يصلون إلى سوريا من تونس والجزائر وليبيا والسعودية والعراق ومصر والأردن والكويت، ساهم في تصعيد موجة العنف التي دفعت ببعثة المراقبين الأمميين إلى تعليق عملها في سورية. ذكرت ”الصنداي تايمز” أن مئات المقاتلين عبروا الحدود اللبنانية السورية لخوص حرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنهم من يتسلل إلى الأراضي السورية فجرا ليعود إلى لبنان مع حلول الليل بعد دفن سلاحه على الحدود. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الدعوات التي وجهها عدد من رجال الدين إلى المسلمين السنة للانضمام إلى ”الجهاد” ضد النظام السوري، ومن هؤلاء الأردني أبو محمد الطحاوي وعدنان العرعور، وهو رجل دين سوري مقيم في السعودية. وذكرت الصحيفة أن الارتفاع الحاد في عدد ضحايا المواجهات في سورية الذي أدى إلى تعليق عمل بعثة المراقبين، قد يعود أحد أسبابه إلى شحنات الأسلحة الثقيلة التي أرسلتها قطر والسعودية إلى المعارضة المسلحة في سورية. لكن ”الصنداي تايمز” حذرت من أن توافد المقاتلين إلى سوريا قد يشكل تهديدا على وحدة صفوف المعارضة. وفي سياق تصعيد الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وسوريا، قال جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية إن الدفاعات الجوية السورية تحتم عليها التعامل مع طائرة تركية تحلق على ارتفاع 100 متر داخل الأجواء السورية في انتهاك ”بشكل صريح للسيادة السورية”. وأضاف في مؤتمر صحفي عن الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي ”الرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا من قبل رشاش أرضي مضاد للطائرات”، مشيرا إلى أنه حتى لو كانت الطائرة سورية كانت الدفاعات ستسقطها. وتابع أن الطائرة وهي تركية من طراز فانتوم إف 4 أسقطها رشاش أرضي مضاد للطائرات وليس صاروخا موجها. وعن تدخل الناتو لحل الأزمة قال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ”الناتو” ألكسندر فيرشبو، إنه لا توجد خطط حالية للتدخل العسكري في سوريا ولا نوايا لذلك. وأكد فيرشبو في حوار مع صحيفة ”الرأي” الأردنية نشرته في عددها الصادر، أمس، أن الوضع السورى المتأزم يختلف عن الوضع الليبي الذي نفذ فيه الحلف مهمة عسكرية لحماية المدنيين بتفويض من مجلس الأمن. وشدد على دعم الحلف للجهود الدبلوماسية المبذولة وإعطاء فرصة لتطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، مشيرًا إلى تطلع الحلف إلى روسيا لممارسة ضغط أكبر على النظام السورى. وأشار إلى أن الناتو يؤيد الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لإيجاد حل سلمى لهذه الأزمة. وأوضح أنه بحث الأزمة السورية مع المسؤولين الأردنيين خلال زيارته للمملكة، لافتًا إلى أن الأحداث الجارية في سوريا تسبب قلقًا للمجتمع الدولي.. واصفًا قتل المدنيين الأبرياء في سوريا ب ”غير المقبول”.. مشددًا على إدانة الناتو بشدة لتصرفات قوات الأمن السورية.