وجه علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق الذي يسعى لإحياء جمهورية اليمن الجنوبية السابقة ما اعتبره نداء استغاثة لبحث الأوضاع في جنوب اليمن.الحسين وقال البيض في ندائه الذي وقعه باسم رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية إلى الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي إن ''القوات اليمنية الحالية قوات احتلال تسفك دماء أبناء الجنوب حيث ساحات النضال السلمي التي يرفضون عبرها الاحتلال''. من ناحية ثانية نقل مراسلون في اليمن أول أمس الخميس''عن مصادر محلية في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين الجنوبية قولها إن عشرة أشخاص بينهم ثمانية من الحراك الجنوبي واثنان من قوى الأمن قتلوا باشتباكات عنيفة اليوم في المدينة. غير أن مصادر رسمية من كلا الطرفين لم تؤكد بعد عدد ضحايا الاشتباكات، التي استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقالت مصادر الحراك الجنوبي إن الأمن هو الذي بادر بإطلاق الرصاص على مهرجان نظمته في ساحة وشارك فيه نحو سبعة آلاف شخص، كان بينهم حسب مراسل الجزيرة عشرات المسلحين من أنصار القيادي المحلي طارق الفضلي الذي دعا إلى الفعالية دون ترخيص حسب السلطات. وتحدث الحراك عن عشرات من أنصاره اعتقلوا خلال المهرجان الذي نظم للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين، غير أن مصادر أمنية قالت إن مسلحين من الحراك هم من فتحوا النار أولا على مقر أمني من بيت الفضلي، احيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه . وتحدثت المصادر عن طلقات رصاص تسمع من حين لآخر، واشتباكات محدودة خارج المدينة التي قطعت عنها اتصالات الهاتف منذ أمس، وطوقت وفرض حظر تجول فيها ومنع من دخولها مئات حاولوا المشاركة في مهرجان الحراك الذي يدعو إلى استقلال الجنوب، وتحدث أحدهم عن عناصر مما يعرف بلجان الدفاع عن الوحدة انهالت على المتظاهرين ضربا بالعصي وكانت تجرهم إلى عربات الشرطة. من جهة أخرى نفى محافظ أبين أحمد المسيري إطلاق الأمن النار على المتظاهرين، وتحدث عن ثمانية قتلى مدنيين و18 جريحا بينهم نائب قائد أمن زنجبار، وقال إن مسلحين من أنصار الفضلي حاولوا بالقوة بعد نهاية التجمع تحرير سجناء من أنصار الحراك في مركز أمن زنجبار، وأضرموا النيران في سيارة شرطة، واستعملوا قذائف آر.بي.جي وصواريخ ستيلا المضادة للدروع وأطلقوا النيران بكثافة وعشوائيا، كما تحدث مسؤولون في الشرطة عن مسلحين فتحوا النار من بين المتظاهرين، وانتشرت الشرطة على الطرق المؤدية إلى زنجبار لمنع مسلحين من بلدة يافع الواقعة شمالئالمدينة من دخول مركز المحافظة، واندلعت بينهم وبين الأمن اشتباكات حسب شهود. كما تحدثت مصادر بالحراك عن اشتباكات مماثلة في منطقة باتيس شمال زنجبار، دون ورود أخبار عن سقوط ضحايا،ئوقطعت لوقت معين اتصالات الهاتف عن زنجبار الواقعة 50كلم شرقي عدن، وفرض حظر التجول فيها. وسبق للفضلي مقاتلة القوات السوفياتية في أفغانستان، وساند القوات الشمالية في حربها ضد انفصال الجنوب عام 1994، لكنه اختلف مؤخرا مع السلطات وانضم إلى الحراك الجنوبي. من جهة أخرى دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب قبل ذكرى الوحدة يوم 22 ماي الماضي المعارضة إلى الحوار لحل الخلاف، وأكد أن الدستور سيعدل قريبا بما يضمن زيادة لامركزية السلطات، لكن لم يتحدث عن حكم ذاتي للجنوب الذي يقول الحراك إن الوحدة همشته وعليه الاستقلال بنفسه للاستفادة من الثروات التي يزخر بها، وبينها النفط والغاز. والاشتباكات حلقة جديدة من حلقات التوتر بين الشمال والجنوب في اليمنئخلال الأشهر الأخيرة، وهو توتر زادت حدته منذ 7 جويلية الحالي في الذكرى ال15 لنهاية حرب الانفصال.