كريم طابو «طلقهم» بعدما رفضوا قبول مقترحه بتأسيس حزب آخر كشف سمير بوعكوير أن «تيار المعارضة» داخل جبهة القوى الاشتراكية، قد قرر أن يتحدى مصالح ولاية تيزي وزو التي رفضت الترخيص بعقد «التجمع الوطني» المزمع تنظيمه نهار اليوم، وهو «اللقاء» الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق، عقب الاجتماع الذي جرى يوم 28 جوان الماضي، حيث تم حينها برمجة «تجمع شعبي» يوم 12 جويلية 2012، ليكون متبوعا بسلسلة من الخطوات التي تندرج ضمن مسعى «التجميع والحفاظ على خط وهوية حزب الأفافاس»، على حد قولهم. وبناء على ذلك، أودع «ثلاثة أشخاص» من فريق سمير بوعكوير ومصطفى بوهادف طلب عقد تجمع بإحدى القاعات العمومية على مستوى ولاية تيزي وزو، لكن حتى مساء أمس لم يتلق هؤلاء أي رد بالقبول أو الرفض، رغم التزامهم بالإجراءات الإدارية السليمة واحترام الآجال القانونية، مثلما صرح به سمير بوعكوير في اتصال مع «البلاد»، وأضاف الممثل السابق ل«الأفافاس» في الخارج، أن الاختيار في عقد هذا التجمع الوطني قد وقع على مدينة تيزي وزو، «كوننا كنا نعتقد أن حظوظ الترخيص سوف تكون أكبر هنا، لكننا فوجئنا بعكس ذلك»، مثلما قال، لكنه أوضح أن كل الترتيبات جاهزة لإنجاح هذا التجمع الذي لقيت الدعوة إليه صدى كبيرا لدى مناضلي «الأفافاس»، بعد الحملة الإعلامية والتعبوية الكبيرة التي قامت بها اللجنة التحضيرية، على حد تعبيره، مشددا على أن جماعته مصممة على استكمال المشوار وعقد التجمع في كل الظروف، مؤكدا حرصهم التام على ضمان توفير شروط سلمية اللقاء من طرفهم. وأوضح القيادي في الأفافاس قبل أن تجمد عضويته في آخر دورة للمجلس الوطني، أن التجمع المذكور، سيعرف مشاركة مئات المناضلين من مختلف الولايات، على اعتبار أنه «لقاء وطني» مفتوح لكل الفيدراليات، سوف يتبع بلقاءات ولائية في الاتجاه نفسه، و «هو فتح نقاش معمق ومسؤول للحوار والتشاور بشأن وضعية الحزب والسعي لإرجاعه للسكة»، على حد وصفه، مجددا دعوته للأمانة الحالية وعلى رأسها علي العسكري، للمشاركة معهم والنزول للقواعد الحزبية من أجل الدفاع عن رؤيتها في تسيير جبهة القوى الاشتراكية. من جهة أخرى، أعلن سمير بوعكوير أن السكرتير السابق كريم طابو، لن يشارك في هذا التجمع، كون هذا الأخير قد فضل الابتعاد والانعزال عن الطرفين، وذلك بعدما اصطدم برفض «تيار المعارضة» الذي كان أحد متزعميه، «فكرة تأسيس حزب بديل، يتبنى نهج الأفافاس، بسبب غلق كل منافذ التواصل وقنوات الحوار» كما يرى النائب طابو، حتى وإن كان مراقبون قد ربطوا موقف «كريم طابو» بوصوله إلى قناعة نهائية، مفادها «عدم القدرة على تغيير الأمور داخل الحزب، بفعل الفشل في إقناع الدا حسين بأفكارهم، ووقوفه ضمنيا حتى الآن إلى جانب السكرتير الحالي ومكتبه».