أفاد كريم طابو، السكرتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية، أن الحزب يعيش أزمة داخلية عميقة جدا، متهما الأمانة الوطنية الحالية للحزب، بقيادة علي لعسكري، بتنفيذ اتفاقياتها مع النظام، في إشارة منه إلى قبولها دخول الانتخابات التي ترشح فيها طابو عن ولاية تيزي وزو. صف السكرتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية الأوضاع الداخلية لحزب الدا الحسين ب”الأزمة العميقة جدا”، وذهب طابو الذي أنهى رئيس الحزب حسين آيت مهامه من رأس الأمانة الوطنية عشية الانتخابات التشريعية إلى أبعد من ذلك حين قال إن “الأفافاس أصبح ضعيفا اليوم وتحت رحمة النظام”. وأضاف طابو بهذا الخصوص أن جبهة القوى الاشتراكية تخلت عن مبادئها التي ناضلت من أجلها منذ 1963 تاريخ ظهورها كأول حزب معارض في ظروف سياسية عويصة. وأضاف كريم طابو في تصريحات صحفية لقناة “فرانس 24” عشية اختتام أشغال اليوم الثاني لدورة المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية أن “الأمانة الوطنية الحالية للأفافاس تنفذ بعض اتفاقياتها مع النظام في انتظار اتفاقيات أخرى”، في إشارة منه إلى قبولها دخول الانتخابات التشريعية الأخيرة التي حصد فيها حزب الدا الحسين 27 مقعدا منها مقعد لكريم طابو الذي ترشح في قائمة الأفافاس عن الدائرة الانتخابية لولاية تيزي وزو. وتأتي تصريحات كريم طابو، في الوقت الذي أنهت فيه جبهة القوى الاشتراكية دورة عادية لأشغال مجلس الشورى، وهي الدورة التي ناقشت أمورا تنظيمية وانضباطية بالحزب منها ملف توقيف كريم طابو وسمير بوعكوير ممثل الحزب في الخارج على خلفية تصريحاتهما المنتقدة لمشاركة الأفافاس في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وتعتبر خرجة كريم طابو الانتقادية تجاه الأمانة الوطنية للحزب الثانية من نوعها بعد تلك المبادرة التي تقودها القيادات القديمة للحزب والتي طالبت بعقد ندوة وطنية جامعة.