أشاد النائب المنشق عن حزب العمال الحاكم في بريطانيا بالتسهيلات التي قدمتها الجزائر لمرور القافلة من خلال فتح الحدود البرية مع المغرب الأقصى بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقال غالاوي عقب استقباله من قبل وزير الخارجية مراد مدلسي، بإقامة الميثاق بالعاصمة، إن التضامن الذي أظهرته السلطات والشعب الجزائري يعبر عن مساندتهم القضية الفلسطينية وجهود كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين بغزة، ونابع من كون الشعب ذاق مرارة الاستعمار وضحى بمليون ونصف المليون شهيد من أجل تحرير أرضه. واستبعد غالاوي إمكانية محاكمة قادة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب كون إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية وتتصرف حسب قوانينها الخاصة. كما أشار إلى اعتماد معيار الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي. وبالنسبة للبرلماني البريطاني فإن الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جاء من باب معاقبته على خياراته الديمقراطية بعد أن انتخب حركة حماس واختارها لتسيير شؤونه. والانتخابات الديمقراطية التي جرت هناك هي التي دفعت بالولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل إلى اتخاذ مواقف انتقامية وعقابية على الشعب الفلسطيني. وتساءل في هذا السياق: أي ديمقراطية هذه؟. وتعقيبا على التلميحات التي صدرت في حقه بخصوص صلاته بحركة حماس المدرجة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية لدى الدول الغربية، أفاد النائب البريطاني ''أنا شخصيا لم أساند يوما حركة حماس، وكنت دوما إلى جانب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات''، لكن يجب أن يقتنع الجميع بما في ذلك إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية بأن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يحق له اختيار من يسير شؤونه. وتوقع السيد غالاوي أن يكون وضع الفلسطينيين والقضية برمتها أصعب في ظل حكومة بنيامين نتنياهو. وعبر عن أمله في تغيير إدارة الرئيس باراك أوباما من سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن أوروبا أمام خيارين اثنين في تعاملها مع إسرائيل: إما اعتبارها نظاما عنصريا كما كان الحال بالنسبة لنظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، أو تصنيفها دولة ضمن الفضاء الأوروبي ومن ثم التغطية على جرائمها