أشاد جورج غلاوي النائب البريطاني صاحب فكرة 120 شاحنة محملة بمساعدات ومعها سيارات إسعاف التي تتجه من بريطانيا برا إلى غزة عبر الجزائر، بموقف السلطات الجزائرية المساند للقضية الفلسطينية والمتضامن مع شعبها، شاكرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على موقفه الداعي إلى فتح الحدود البرية الجزائرية المغربية مؤقتا لمرور القافلة التضامنية وقال أنا مدين له وللشعب الجزائري الذي استقبلنا بحفاوة وهو الموقف الذي وصفه وزير الخارجية مراد مدلسي بالاستثنائي وأوضح غلاوي في تصريح إعلامي على هامش لقائه مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بإقامة الميثاق بالعاصمة، أن وجوده اليوم في الجزائر على رأس قافلة تضامنية أتت من بريطانيا يعكس مدى رغبته في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرا إلى أن القافلة تضم مئات السيارات والشاحنات لكسر هذا الحصار الذي يستوجب على كل الدول المساهمة في إنهائه معتبرا إياه عقوبة فرضت على الشعب الفلسطيني لأنه صوت لحماس المرفوضة من طرف إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق تساءل البرلماني البريطاني إذا كانت هذه هي الديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا وأردف قائلا أنا لم أدافع على حماس ولكني ساندت ياسر عرفات ولست أنا ممن يختار الحكم في فلسطين مشيرا إلى أن الأمر سيكون صعبا مع نتنياهو، ومع ذلك أتمنى يضيف غلاوي أن يساهم باراك أوباما في تغيير سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية اتجاه القضية الفلسطينية موضحا أن موقف أوربا في هذا المجال واضحا قبل أن يتساءل هل ستعامل إسرائيل مثل نظام الابارتايد أم تعامل على أساس أنها دولة أوربية كاشفا في الوقت نفسه أنه يعمل مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر على دفع أوربا للتعامل مع إسرائيل كنظام الأبارتايد. من جهة أخرى وفي رده على سؤال حول إمكانية سن إجراءات فعلية لمحاكمة إسرائيل أمام القضاء الدولي نظير ما ارتكبته من جرائم في قطاع غزة ، أوضح غلاوي أن هيئة الأممالمتحدة فتحت تحقيقات في جرائم إسرائيل التي نقلتها كل تلفزيونات العالم، غير أنه استبعد إحالة المسؤولين الاسرائليين على القضاء الدولي بسبب التعامل المزدوج مع القانون حينما يتعلق الأمر بإسرائيل، إذ توجد قوانين لكنها لا تطبق عليها وهو ما اعتبره كيل بمكيالين. من جهته وفي تصريح إعلامي له بالمناسبة، قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أنه يكفي أن تكون لمنظمي مبادرة قافلة مساعدة غزة نية صالحة ليكسب أصحابها كل المساعدة من الجزائر، واصفا مبادرة استقبال الجزائر لهذا الوفد على المستوى الرسمي والشعبي بالاستثنائية بعد أن ترجمت في فتح الحدود البرية الجزائرية المغربية المغلقة منذ 14 سنة للسماح بمروره. وأكد مدلسي أن وجود هذا الوفد اليوم بالجزائر يعبر على مدى تضامن كل الشعوب مع الشعب الفلسطيني وليس الشعب البريطاني فقط، مضيفا أن الجزائرسعيدة بمشاركتها في هذا التنظيم وستساعد قدر الإمكان اليوم وغدا أشقاءنا في غزة حتى يسترجعوا ظروف العيش الكريمة واستقلالهم وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس