طالبوا بتحديد ملابسات وفاة سعيد لصفر احتشد العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام ولاية عين الدفلى، في وقفة احتجاجية ساخنة مطالبة بفتح تحقيق قضائي حول ظروف وملابسات وفاة زميلهم لصفر سعيد، حارس بلدي من مواليد 26 مارس 1955 ببرج الأمير خالد بدائرة خميس مليانة التابعة لولاية عين الدفلى، يوم الخميس الماضي بمستشفى خميس مليانة شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، وقد لبى المتظاهرون الذين قدموا من مختلف مفارز الولاية بدعم معنوي من لصفر رضا ابن المتوفى سعيد لصفر، نداء لحلو عليوات، المنسق الوطني لسلك الحرس البلدي إلى غاية تحديد ظروف وفاة زميلهم في ظل تضارب المعلومات والأنباء عن مصرعه. وندد المحتجون بقوة بصمت السلطات وانتهاجها المنطق الأصم في التعاطي مع مطالب الحرس البلدي وصمتها في تنفيذ لائحة المطالب المتفق عليها منذ شهر تقريبا. ورفض المحتجون العدول عن خيار الاعتصام أمام مبنى ولاية عين الدفلى الذي عرف تعزيزات أمنية غير مسبوقة. بينما تراجع الأعوان المتظاهرون إلى الوراء مخافة دخولهم في مواجهات مع زملاء الأمس. كما قرروا مواصلة الاحتجاجات إلى غاية تطبيق لائحة مطالبهم. وفي اتصال مع المندوب الوطني للحرس البلدي الذي كان يركز كثيرا على احتجاج عين الدفلى بفعل الحدث الذي عاشته هذه الأخيرة الخميس الماضي موازاة مع وفاة الحارس البلدي سعيد لصفر، قال محدثنا إنهم سيجتمعون لاحقا لتقييم سلسلة اعتصامات «الكرامة» في العديد من ولايات الوطن تضامنا مع الضحية، ثم الإعلان عن خطوات جديدة يمكن اتخاذها في وقت قريب لتحديد طريقة التعامل مع قضية الحارس البلدي الصريع ولائحة مطالبهم. ويثير التصريح الشرفي الذي أصدره رضا لصفر ابن الحارس البلدي لصفر سعيد الذي توفي الخميس الماضي، جدلا واسعا بين الدوائر الرسمية وعائلة الضحية، ففي الوقت الذي تمسكت وزارة الداخلية بموقفها وأعلنت أن المتوفى كان يعاني من مرض مزمن، نفى ابنه رضا ذات التصريحات جملة وتفصيلا، موضحا انه لاحظ ملامح التعنيف الجسدي على وجه الضحية وعينه اليمنى على وجه الدقة نتيجة الضرب الذي طال والده خلال المسيرة التي نفذتها تنسيقية الحرس البلدي من البليدة إلى الجزائر العاصمة، قائلا إنه يحتفظ بشهادات طبية ووثائق حصل عليها فور نقل والده إلى مستشفى خميس مليانة تبين تعرض الضحية إلى تعنيف.