أكد، أمس، المنسق الوطني للحرس البلدي حكيم شعيب أن ”ممثلي هذه الفئة من المجتمع قرروا عقد لقاء طارئ بغرض تحديد شكل الاحتجاج الذي سيتم تنظيمه الأيام القليلة المقبلة للتنديد بالضرب الذي تعرض له أحد الأعوان خلال احتجاج الأسبوع المنصرم وهو السبب الذي أدى إلى وفاته”. قال المنسق الوطني للحرس البلدي في تصريح أمس ل”الفجر” إنه ”تقرر عقد لقاء بين عناصر السلك بغرض البحث في تطور الأزمة والطريقة التي سيتم الاحتجاج بها، حيث اتفق الجميع على تخصيص يوم احتجاجي على روح عنصر الحرس البلدي الذي توفي ”لصفر سعيد” سيتم إثره تحديد الشكل الذي سيتم التعبير به عن غضب هذه الفئة. وعاد حكيم شعيب للحديث عن الأعوان الذين تم توقيفهم من طرف قوات الأمن ووضعهم في الزنزانات، وقال إنهم تسلموا استدعاءات للمثول مباشرة أمام العدالة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن عددهم 45 عونا. كما أشار إلى مواصلة قرابة 5 آلاف عون حرس بلدي، الاعتصام بولاية البليدة في انتظار رد رئاسة الجمهورية على عريضة مطالبهم التي أطلق عليها تسمية عريضة ”استرجاع الكرامة”. وكان جثمان عنصر الحرس البلدي الذي توفي السيد ”لصفر سعيد” قد ووري الثرى أول أمس الخميس بمقبرة بلدية ”برج الأمير خالد” بولاية عين الدفلى، حيث توفي مساء الأربعاء بمستشفى خميس مليانة متأثرا بالجروح التي تعرض لها أثناء قمع أعوان مكافحة الشغب للمسيرة الاحتجاجية التي كان عناصر الحرس البلدي ينوون القيام بها في العاصمة.وقال حكيم شعيب المنسق الوطني للحرس البلدي إن ”زميلهم لصفر سعيد توفي ليلة الأربعاء إلى الخميس بمستشفى خميس مليانة الذي نقل إليه بعد أن ساءت حالته الصحية”. وقال شعيب إن ”لصفر سعيد البالغ من العمر 57 سنة وأب لطفلين تعرض للضرب من طرف أعوان مكافحة الشغب على مستوى بئر خادم أثناء قمع احتجاج عناصر الحرس البلدي وتم نقله إلى مستشفى العاصمة لكنه غادره بعد ذلك”، ثم تابع ”بعد عودته إلى المنزل تدهورت حالته الصحية وتم إدخاله المستشفى لكنه توفي ليلة الأربعاء إلى الخميس بسبب نزيف داخلي حاد”. وقد تم دفن المرحوم بمقبرة بلدية ”برج الأمير خالد” بحضور عدد كبير من المشيعين من بينهم عائلة وأصدقاء وزملاء الفقيد الذين تنقلوا بأعداد كبيرة لتوديع المرحوم إلى مثواه الأخير.