ممثل الحرس البلدي يطالب الداخلية بفتح تحقيق في وفاة العون رفض ممثل الحرس البلدي حكيم شعيب في تصريح " للنصر " ما جاء في البيان الصادر عن خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني التي أكدت فيه الوفاة الطبيعية لعون الحرس البلدي المنحدر من خميس مليانة بولاية عين الدفلى ليلة الأربعاء الماضي. و كانت المديرية العامة للأمن الوطني قد فندت في ذات البيان أول أمس بصفة قطعية وجود أي صلة بين مشادات الإثنين الماضي بين الشرطة والحرس البلدي ووفاة العون المذكور، في حين تمسك ممثل الحرس البلدي بأن وفاة العون كانت نتيجة الإصابة التي تعرض لها أثناء الاشتباكات التي وقعت الاثنين الماضي ببئر خادم بالعاصمة بين أعوان الحرس البلدي وقوات الأمن. ويقول المصدر ذاته أن ابن الضحية أكد بأن والده تعرض لاصابات في الوجه والظهر أثناء الاشتباكات وغادر بئر خادم نحو مستشفى خميس مليانة أين مكث ليلتين قبل أن يفارق الحياة نتيجة نزيف داخلي. ويذكر ممثل الحرس البلدي أن تقرير الطبيب يؤكد على ذلك داعيا وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في وفاة الضحية لتحديد سبب الوفاة، مضيفا أن عناصر الحرس البلدي سيعودون إلى العاصمة في مسيرة سلمية أخرى دون أن يحدد تاريخها من أجل تحقيق كل مطالبهم. من جهتها، نفت السلطات المحلية لولاية عين الدفلى أن تكون وفاة عنصر الحرس البلدي المدعو لصفر السعيد ناتجة عن إصابته في مسيرة الإثنين الماضي. و أوضح رئيس ديوان والي ولاية عين الدفلى في تصريح صحفي أمس بأن وفاة عون الحرس البلدي كانت طبيعية بمستشفى خميس مليانة وفق ما كشف عنه بالأدلة و الوثائق الطبية ولم يتعرض كما قال لأي إصابة أو جروح في مسيرة العاصمة لأنه بحكم حالته الصحية ليس بمقدوره المشاركة فيها، وأضاف ذات المسؤول بأن الملف الطبي للصفر السعيد البالغ من العمر 57 سنة و المنحدر من إقليم بلدية برج الأمير خالد يثبت بأنه كان يعاني من مرض مزمن حيث دخل مستشفى مدينة خميس مليانة يوم الثلاثاء الماضي وتوفي يوما بعد ذلك بعد أن تلقى حسب ما هو مدون بملفه الطبي علاجا لا يتناسب مع طبيعة مرضه، مما تسبب له في نزيف داخلي حاد فارق على إثره الحياة. للإشارة، فإن احتجاج عناصر الحرس البلدي أخذ منحنى تصعيديا الأسبوع الماضي بعد المسيرة التي نظمها الأعوان مشيا على الأقدام من البليدة إلى العاصمة متوجهين نحو قصر رئاسة الجمهورية بالمرادية قبل أن تعترضهم قوات الأمن ببئر خادم وتمنع تقدمهم نحو العاصمة مما نتج عن ذلك تصادمات بين الشرطة وعناصر الحرس البلدي أدت إلى عدة إصابات في الجانبين .