دعا رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، تجار بيع الخمور إلى غلق محلاتهم في الشهر الفضيل احتراما لقدسية الشهر، وطالب الحكومة بإصدار تعليمة تلزم فيها أصحاب محلات بيع المشروبات الكحولية والمخامر بوقف نشاطهم خلال الشهر الفضيل. وقال صويلح في رده على سؤال «البلاد» على هامش ندوة صحفية عقدها أمس في مقر الاتحاد بالعاصمة، إن باعة الخمور مطالبون بغلق محلاتهم أربعين يوما كاملة، أي عشرة أيام قبل حلول شهر رمضان المبارك احتراما للصيام في هذا الشهر، على حد تعبيره. كما كشف صويلح أن الجزائر استوردت 20 ألف طن من اللحوم من اسبانيا، من بينها 10 آلاف طن تم توزيعها ابتداءا من أمس على التجار. فيما يتم توزيع البقية يوم الجمعة المقبل، أي في بداية شهر الصيام، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام من اللحوم يبلغ 850 دينارا جزائريا. أما عن سعر الدجاج، فقال صويلح إن السعر سيستقر في 250 دينارا جزائريا، وهو السعر الذي سيكون في متناول المواطن في رأيه . وفي هذا السياق حمّل صويلح الدولة ومن ورائها وزارة التجارة مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم خلال هذا الشهر الفضيل، داعيا وزارة التجارة لإلغاء الرسوم الجمركية على استيراد اللحوم، حتى يصل سعر الكيلوغرام الى 500 دينار جزائري، وهو قرار ينتظر أن تقوم به السلطات، مثلما واجهت به أزمة البطاطا، حيث انخفض سعرها بعد رفع الرسوم الجمركية. وفيما يتعلق بمادة الحمص التي يتم استهلاكها في شهر رمضان بكميات معتبرة، قال المتحدث إن الجزائر استوردت 9 آلاف طن من الحمص وهي كمية كافية للاستهلاك في هذا الشهر، ولكن هناك مخاوف كبيرة أبداها رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين بخصوص استمرار ارتفاع الأسعار عشية شهر رمضان، وعزا ذلك إلى تزايد عدد التجار غير الشرعيين أو الفوضويين الذي يقدر بتسع مائة ألف تاجر، مشيرا إلى أن عدد الباعة الفوضويين يقدر ب800 ألف تاجر فيما يرتفع بمائة ألف أخرى خلال الشهر الفضيل، فضلا عن وجود مليون و400 ألف تاجر شرعي موزعين على الساحة الجزائرية. وفيما يتعلق بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تسببت في خسائر تقدر بالملايير للخبازين ولمربي الدواجن، قال صويلح إن الخبازين يخسرون كل خمس دقائق ما يكفي لصنع سبعة آلاف وخمسمائة خبزة. كما كشف أن الاتحاد ينتظر تحصله على الغلاف المالي للاستفادة من المولدات الكهربائية لصالح الخبازين الذي يكلف 300 مليار سنتيم، بعدما تكبدوا خسائر بمبلغ 200 مليار سنتيم.