طالب صالح صويلح رئيس اتحاد التجار أمس، بتدخل عاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بغرض تسقيف أسعار المواد الواسعة الاستهلاك، ودعم سعر اللحوم، ولم يتردد صويلح في فتح النار على مصطفى بن بادة وزير التجارة، محمّلا الوصاية مسؤولية الفوضى العارمة التي يتخبط فيها القطاع حاليا. ولدى تنشيطه ندوة صحفية، رأى صويلح أنّ الالتهابات التي حرقت جيوب الجزائريين عشية شهر الصيام، راجعة إلى ممارسات عرّابي السوق الموازية، وتساءل المتحدث عن مصير مقترحاته التي رفعها إلى الوصاية بغرض ضبط حركية تجار التجزئة والجملة، مشددا على أنّ المضاربين الكبار هم تجار التجزئة. كما أبرز صويلح استمرار مسلسل المضاربة في المواد الأساسية، وسط عجز وزارة التجارة، ما جعله يناشد تدخل القاضي الأول في البلاد لحسم كثير من نقاط الظلّ التي تلبّد سماء رمضان هذا العام، كما هاجم صويلح مجمع سونلغاز محمّلا إياها مسؤولية الخسائر الجسيمة التي يتكبدها التجار على المستوى الوطني، سيما بالمدن الكبرى وعلى رأسها العاصمة جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وبشأن الاستعدادات لمتطلبات شهر الصيام، كشف صويلح عن استيراد عشرين ألف طن من لحوم الأغنام من إسبانيا، فيما جرى استبعاد لحوم الأبقار من العملية، مؤكدا أنّ سعر الكيلوغرام الواحد لن يفوق ثمانمائة دينار على طول أيام رمضان، مرجحا بقاء سعر مادة الحمص في القمة، حيث سيظل سعرها يتراوح بين 250 و300 دينار، تبعا لقصور الرقابة عن لجم ما يلف السوق الحرة، في بلد يشهد تغييرا غير مفهوم لأنشطة المحلات التجارية بتزكية من البلديات ذاتها. في شق آخر، كشف صويلح عن تسجيل أكثر من ستة آلاف حالة تسمم غذائي خلال السنة الجارية، معتبرا أنّ الظاهرة في تناقص مقارنة مع السنوات الفارطة، غير أنّه حمّل مسؤولية التسممات إلى سونلغاز، اعتبارا لتسبب أعطال الكهرباء في تداعيات كارثية تطال المسالخ والمطاعم ومحلات المواد الغذائية وكذا الأكل الخفيف. وحول عدد التجار وطنيا، أشار صويلح إلى إحصاء 1.4 مليون تاجر بينهم أربعمائة ألف حرفي، في وقت تحدث عن استيعاب السوق الموازية لما يربو عن تسعمائة ألف بائع فوضوي.