غلام الله والسلطة التي نصبته إماما للإئمة الصالحين منهم والطالحين، نفي أن يكون اعتماد ممثلية للديانة اليهودية بالجزائر خطوة باتجاه تطبيع مستتر مع الكيان الصهيوني. لكن بين النفي الرسمي وبين الطبول التي قرعها الإعلام اليهودي للترويج بأن تطبيع الألف ميل يبدأ بدغدغة دينية من وزير ديني، كانت كلمة غلام الله جسرا معبدا لكي يتذكر اليهود بأنهم كانوا هنا حيث مقابرهم ومعابدهم وأمجاد مجازرهم في حق ثورة لم تبتغ غير الإسلام دينا ووجودا.. الموقف الرسمي من التطبيع مع آل شارون واضح والسلطة على مختلف مستويات فكرها الظاهر منه والخفي، لم تقفز يوما على مبدأ أننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وموقفنا من شعب ''أمريكا'' المختار ثابت لا متغير فيه، ورغم المراودات وخطط التسلل ومحاولات الإنزال، إلا أن ما يحفظه التاريخ للسلطات المتعاقبة أنه لايزال لدينا بعض من تاريخ شامخ يتأفف رجاله على فتح أبوابهم أمام التافه ''اليهودي''، أو هذا ما كنت أظن.. صديق لي أصيبت سيارته بعطب عابر، وحينما عرض الملعونة على الفحص الإلكتروني اكتشف أن السيارة الفرنسية الصنع، التي اشتراها من عند مجاهد، تحمل بصمات يهودية، فبمجرد أن ضغط المهندس الميكانيكي على زر ''السكانير'' لمعرفة هوية من قام بتركيبها، أهو مصنع ''تركي'' أم مصنع ''فرنسي''؟ ظهر أن الملعونة ذات ''مونتاج'' يهودي، وبعبارة أدق قاطعنا ''الكوكا كولا'' اتقاء للشبهة، فوجدناهم في سياراتنا وفي غرف نومنا.. ترى هل يحتاج ''اليهود'' إلى تطبيع أكثر وأكبر من بيع سيارتهم ''اليهودية'' في بلادنا تحت قبعة فرنسية؟