التمس أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة عاما حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دينار في حق شقيقتين، ابنتي مدير عام شركة وطنية، توبعتا بعد إيداعهما الحبس الاحتياطي بجنحة الإغراء والسرقة في حق الضحية وهو رعية أمريكية، تأسس طرفا مدنيا في القضية بدعوى أن المتهمتين الجزائريتين سلبتا منه خاتما من ذهب وهاتفه النقال من النوع الرفيع بموقع فندق الشيراطون بنادي الصنوبر بمدينة اسطاوالي. قضية الأمريكي التي أثارت ضجة إعلامية في الأعداد السابقة على خلفية تصريحات المتهمتين الموقوفتين أمام قاضي التحقيق بمحاولته الاعتداء على شرفهما بعد اقترافه الفعل المخل بالحياء متبوعا بتحرشات جنسية في حق الجزائريات. تعود وقائعها إلى تاريخ 20 جويلية الجاري، حيث رافقت المتهمتين (م.أ) 26 سنة و(م.س) 23 سنة، زميلتهما (ج.آسيا) للتنزه، فقصدا مسبح فندق الشيراطون من موقع الحراس، مقر سكنهما، لتلتقيا بالرعية الأمريكية، فتعرفتا عليه من دون أي قصد أو نية السرقة، حسب ما أكدته المتهمتان لهيئة القضاء. وفي سياق متصل اعترفت المتهمتان بأنهما طلبتا الإذن من الضحية لأخذ هاتفه النقال بغية التقاط بعض الصور المميزة بالفندق مع خاتمه، ليتحول هذا الأخير لحظة ومن دون سابق إنذار إلى ''وحش'' كاد ينقض على فريسته، لولا هروب الشقيقتين ومغادرة المكان بسرعة. وكان دفاع المتهمتين قد استبعد شكوى الضحية في معرض مرافعته، وأكد أن موكلتيه من عائلة ميسورة الحال ولا تحتاجان إلى السرقة.