^ حاتم العراقي يضع بصمته في أول زيارة له للجزائر والمهرجان يكرم «وردة» ميساء. م لا تزال سهرات مهرجان «جميلة» العربي متواصلة، مازجة بين «المواويل» العراقية الأصيلة والطابع «الڤناوي» الجزائري في السهرة الخامسة. وكان أول من اعتلى المنصة حاتم عباس، وهو فنان قدم من «بلاد الرافدين» والمعروف بحاتم العراقي، حيث استعرض «عضلاته الفنية» عبر أدائه المحكم لأبرز أغانيه، خاصة تلك التي تتحدث عن الهجر والفراق والحب، فكان من بينها «أحبكم» و«أشوفك وين يا مهاجر»، فيما لم ينس أن يضع بصمته في أول زيارة له إلى الجزائر حين غنى «يا جزائر يا وطنا». أما فرقته الموسيقية، فأبدعت في عزف وصلات موسيقية للراحلة وردة الجزائرية، تزامنت مع عرض صور لها تسرد حياتها منذ ولوجها عالم الطرب الأصيل إلى غاية وفاتها، وذلك عبر شاشة عملاقة. وهنا أصبح مهرجان «جميلة» في دورته الثامنة نسخة لتكريم عملاقة الفن العربي. كما كشفت السهرة الخامسة من التظاهرة تذوق الجمهور السطايفي لطابع «الڤناوي» الأصيل، حيث تفاعل الحضور القليل بشكل غير مسبوق مع فرقة «بانيا ديوان الجزائر» التي أدت وصلات «ڤناوية» من الطراز الراقي. وتمازجت أصوات «القرقابو» و«الڤلال» و«الكالاباس»، مما حمل الجميع في رحلة إلى أعماق الرجل الصحراوي الأزرق و «الأهڤار». وتفنن أعضاء الفرقة في تلاوة قصيدة «محمد يا رسول الله» التي تتحدث عن مدح النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وكذا بعض الأغاني التي تحمل الطابع «الڤناوي» على غرار «بودربالة» و«بابا نوال» وغيرها من الأغاني التي أدتها الفرقة.