قال إن حلاله حساب وحرامه عقاب الأفلان سيصدر تعليمة ترشح الشباب في الانتخابات المحلية دعا مساء أول امس، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، المسؤولين «مهما كنت مناصبهم في الدولة» إلى الحفاظ على المال العام وصون المصلحة العمومية، وأضاف بلخادم أنه بقدر ما تكون المسؤولية كبيرة، يجب أن تكون بقدر الثقة خاصة في تسيير المال العام، لأن «حلاله حساب وحرامه عقاب». وأشار الأمين العام في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح الندوة التكوينية الجهوية بدائرة القليعة التي نظمت تحت عنوان «الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب» و«الاعلام والسياسة» بمدينة القليعة، أن المسؤولية تعني صون الأمانة والحفاظ على مكتسبات الشعب خاصة فيما يتعلق بتسيير المال العام، مذكرا بالأزمة الاقتصادية التي شهدتها الجزائر خلال التسعينيات عندما وصلت مديونية الجزائر إلى أكثر من 32 مليار دولار، بسبب انخفاض أسعار البترول إلى 9 دولارات، نتج عنها إلغاء وتأجيل العديد من المشاريع، مضيفا أن البنك المركزي لم تكن به أموال تكفي لاستراد حاجيات يومين من المواد الأساسية، وفي هذا الصدد قال بلخادم «إن المال العام حلاله حساب وحرامه عقاب». وبخصوص الندوات التكوينية التي شرع فيها حزب جبهة التحرير الوطني منذ سنتين لفائدة الشباب، قال بلخادم إن ذلك يهدف إلى إثراء رصيد الشباب بفلسفة الحزب وإطلاعهم على مرجعيته الفكرية، بالإضافة إلى برمجة مواضيع حول السياسة والإعلام وعصرنة الإعلام، لا سيما فيما يتعلق بأدوات التواصل الاجتماعي والرقمنة في الإعلام، لأن السياسة بحاجة إلى الإعلام، متسائلا لماذا الحديث عن الشباب وهل يراد بذلك تعميق الفجوة بين الأجيال؟ ليؤكد أن الأفلان لا يؤمن بالقطيعة، بل التواصل بين الأجيال الذي ينبغي أن يفهم فهما جيدا، حيث أوضح في هذا السياق أنه من الضروري أن يستفيد الشاب من تجربة من سبقوه وفي نفس الوقت يأخذون يده إلى مناصب المسؤولية، لأن الشباب هو الأمل في النهوض بالأمة وعليه يجب أن نثق به ونمكنه من تولي مناصب المسؤولية. وتطرق بلخادم مطولا الى علاقة الإعلام بالسياسة، حيث أشار بلخادم إلى خطورة الإعلام في صناعة الرأي، قائلا «إننا ندرك جيدا خطورة الإعلام في صناعة الرأي، ومن هذا نريد أن نكون شباب يمكنه صناعة الرأي ودحض رأي الآخرين». من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أنه بصدد إصدار تعليمة تسمح بمضاعفة فرص الشباب لتقلد المسؤوليات بالمجالس الشعبية الولائية والبلدية، مضيفا في نفس الوقت «إننا بحاجة إلى تجربة الجيل القديم»، والحرص على أن يتكون الشباب أحسن تكوين، داعيا الشباب إلى عدم الاستعجال في تولي المناصب. كما وجه بلخادم رسالة للشباب قائلا «نحن حملة رسالة نوفمبر، لأن من جاهد في الثورة لم يكن يبغي الجاه ولا المال ولا المسؤولية، كل ما كان يريده هو تحرير البلاد، بعد أن ترك الأولاد والمال، هؤلاء هم قدوتنا، هؤلاء المجاهدون كانوا بدريين كما في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وعليكم أنتم كذلك أن تكونوا بدريين للحفاظ على رسالة الشهداء»، مضيفا «كونوا أنفسكم ونموا طموحكم خدمة للصالح العام، حينها سنجد مصلحة الأفلان، مصلحة الوطن ومصلحة كل واحد فينا».