تناقض في التصريحات بين تأكيدات غلام الله ونفي ولد قابلية عدة فلاحي: تصريحات وزير الشؤون الدينية أسيء فهمها خالد بن إسماعيل: الحديث عن هذه الجمعيات بالون اختبار على رد فعل الجزائريين أعاد تصريح وزير الداخلية دحو ولد قابلية أمس، الذي نفى فيه وجود جمعيات يهودية معتمدة في الجزائر، الجدل حول هذا الموضوع في الأوساط السياسية والإعلامية، خصوصا أن تصريحات سابقة من زميله في الحكومة وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، كانت قد أكدت وجود جمعية يهودية معتمدة بشكل رسمي يترأسها شخص يدعى روجيه السعيد. وفي أول ردود الفعل حول هذه القضية، قال عدة فلاحي المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية، إن تصريحات الوزير غلام الله السابقة حول وجود ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر تحت مسمى «لجان»، أسيء فهمها وأخرجت عن سياقها، لأن الوزير لم يعلن عن اعتماد جمعية جديدة، وإنما تحدث عن وجود جمعية يهودية في الجزائر، وهي جمعية روجيه السعيد المعتمدة قبل التسعينيات، وكانت تشارك في التظاهرات والمناسبات ذات الصلة بحوار الأديان وحوار الثقافات. وعن تصريحات وزير الداخلية يقول عدة فلاحي، إن وزارة الداخلية هي الأدرى بالموضوع، مرجحا أن يكون الأمر صحيحا، لأن القوانين تتغير ويحصل أن يتم سحب الاعتماد من الجمعيات التي لا تتكيف مع القوانين الجديدة، كما أن الجمعية اليهودية في الجزائر تنشط ضمن مسمى لجان، وهو ما يعني أنها لا ترقى إلى مستوى جمعية بالمعنى المراد. في سياق متصل انتقد خالد بن إسماعيل، رئيس التنسيقية الجزائرية لمناهضة المد الصهيوني والتطبيع مع إسرائيل، في اتصال مع «البلاد»، سعي بعض الأطراف إلى تأسيس جمعية للصداقة مع إسرائيل، في إشارة إلى عزم محمد برطالي صاحب المبادرة، على طلب الاعتماد لجمعية أطلق عليها اسم جمعية الصداقة الجزائرية الإسرائيلية، مؤكدا أن حديث هذه الأطراف عن هذا الموضوع المنتهي بالنسبة للجزائريين، هو مجرد بالونات اختبار لقياس مدى تقبل الرأي العام الجزائري لفكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني من عدمه.