أكد، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن الدولة لا تعارض ذلك في حال توفرت الشروط التي تفرضها وزارة الداخلية وفق ما ينص عليه قانون ممارسة الشعائر الدينية الصادر في فيفري 2006، فيما يبلغ عدد الجمعيات المسيحية المعتمدة خمسة· وأضاف الوزير، في تصريح صحفي على هامش إشرافه على انطلاق المسابقة الوطنية النسوية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثالثة، والملتقى العلمي حول الخطاب المسجدي النسوي بدار الإمام، أن الجزائر ترحب بفكرة اعتماد جمعيات دينية مسيحية جديدة، وهو الطلب الذي كان السفير الفرنسي بالجزائر، كازافيه درييونكور، قد تقدم به لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في اجتماع تم بمقر الوزارة، وأكد بشأنه أنه من اختصاص وزارة الداخلية والجماعات المحلية، غير أنه أكد أن الجزائر لا تعارض المسعى شريطة تقديم اعتماد هذه الجمعيات لدى المصالح المختصة، واحترامها لشعائر الجزائريين المسلمين وفق النصوص القانونية المنظمة لتسيير عبادات وشعائر المسلمين وغير المسلمين بالجزائر· وعاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله للحديث عما تناولته بعض وسائل الإعلام، بخصوص اعتماد ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر يترأسها ''روجي سعيد'' الذي يعد شخصية دينية وثقافية، حيث أكد أن اعتماد هذه الممثلية يعود إلى عام .1962 ويحرص المسؤولون الجزائريون على التأكيد أن الجزائر تؤيد مبدأ احترام حرية المعتقد وتطبيق مبدأ احترام وتعايش الأديان، إلا أنها كثيرا ما تواجه انتقادات تتضمنها تقارير أجنبية، خاصة تلك التي تصدرها كتابة الدولة للخارجية الأمريكية التي تزعم من خلالها أن الجزائر تضيق الخناق على ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وهو ما يتنافى والواقع الذي يقر بوجود عدد من الجمعيات غير الإسلامية الأجنبية المعتمدة الناشطة بالجزائر، والتي قدرها الوزير غلام الله بخمس جمعيات· الأئمة غير ملزمين بخطب موحدة نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، وجود تضييق على أئمة المساجد، مضيفا أن هؤلاء غير ملزمين بخطب موحدة تُملى عليهم من طرف الوزارة، لكنه شدد على أن يحصر محورها في ما يتعلق بالدين والجزائر فقط· وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح صحفي على هامش إشرافه على انطلاق المسابقة الوطنية النسوية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثالثة، والملتقى العلمي حول الخطاب المسجدي النسوي بدار الإمام، أن وزارته لا تمارس أي ضغط أو تضييق على أئمة المساجد فيما يتعلق بالخطب التي يلقونها، مؤكدا أن دائرته الوزارية حصرت محاورها فيما يتعلق بالدين الإسلامي والجزائر· وبخصوص المسابقة النسوية الثالثة لحفظ القرآن، أكد وزير الشؤون الدينية أنها جاءت لتشجيع الفتاة على حفظ القرآن، خاصة وأن المسجد- يضيف غلام الله - أصبح وسيلة يمكن من خلالها القضاء على ظاهرة الأمية التي تشير الإحصائيات المتعلقة بها إلى وجود 70 ألف أمي، منهم 60 ألف امرأة· وفي سياق متصل، قدّر غلام الله عدد المرشدات الدينيات ب 265 مرشدة، تم توظيف 13 مرشدة مؤخرا، في حين تسعى الوزارة إلى رفع العدد إلى 600 مرشدة·