مكن المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان من اجتثاث بعض بؤر الإجرام في عين الدفلى بعدما تم توقيف نحو 70 شخصا من قبل فرق أمنية خاصة ترتدي زيا مدنيا وتقوم بالتوغل في الأسواق الشعبية والأماكن العامة ونجحت في التسلل إلى المواقع المشبوهة عبر الدوائر الكبيرة بالولاية مثلما هو الحال لمدن خميس مليانة، عاصمة الولاية، سيدي لخضر، العطاف والعبادية، وهي تقريبا المناطق الحافلة بالإجرام. وحسب مصدر أمني فإن العمليات الأمنية التي قامت بها الفرق كانت أكثر فعالية ونوعية في آن واحد لأنها قللت إلى حد ما من «قطار الجريمة». وقد تورط العديد من الموقوفين بينهم مسبوقون قضائيا في أعمال السرقة والسطو على المحلات وترويج الأقراص المهلوسة والمخدرات وغيرها من الجرائم ضد الممتلكات والأشخاص. ووفقا لمصدر أمني فإن المخطط الأمني الذي حشدت المديرية الولائية لأمن الولاية 2000 عون أمن يرمي إلى ضمان الأمن والسكينة على مدار 24 ساعة كاملة، إلى جانب قيام مختلف الدوريات الأمنية بتفتيش العربات والشاحنات المغطاة والمحملة بالبضائع القادمة من مختلف الاتجاهات لتفادي أي اختراق أمني. وقد لوحظ تمركز هائل لعناصر الأمن في المساجد خلال الأيام الماضية سعيا منها لتعزيز الأمن في ظل مخاوف المصلين من وقوع أي سيناريو شبيه بعملية مسجد الرحمان ببلدية العبادية قبل عامين والتي أدت الى وفاة كهل في العقد الثامن وإصابة شرطي في هجوم إرهابي أثناء الصلاة. كما تم تكثيف عدد هام من الحواجز الأمنية الثابتة على الطرقات السريعة والمداخل الغربية والشرقية لعاصمة الولاية ومحطات نقل المسافرين والمستشفيات والإدارات العمومية، في محاولة لبسط الأمن للحيلولة دون وقوع أي طارئ قد يبعثر الجهود الأمنية الحريصة على إنجاح مخطط رمضان.