على مقربة من حلول شهر رمضان، سارعت مصالح أمن ولاية عين الدفلى مخطط أمني صارم من شأنه التقليل من بؤر الإجرام. وقد تم تكثيف الجهود الأمنية في المدن الكبيرة وبالأخص مدينة خميس مليانة التي تشهد انفلاتا أمنيا بسبب شيوع السرقات والاعتداءات المتكررة على المارة والسطو على البيوت. في السياق ذاته، قال مصدر أمني إنه تمت السيطرة ليلة الأحد الى الاثنين الماضيين على 3 شبكات تتاجر في المخدرات بعد عمليات ترصد أفرادها شملت مختلف أحياء المدينة بسبب تصاعد منحى جريمة الاتجار في الكيف المعالج بالمدينة ذاتها خلال الشهرين الأخيرين، الشبكة الأولى مكونة من أربعة أشخاص كانوا ينشطون على محور خميس مليانة، بومدفع إلى غاية موزاية التابعة لولاية البليدة نسبة إلى مسقط رأس العقل المدبر لذات العصابة. وقد تم حجز 2 كلغ من السموم بحوزة هذا الأخير مع تحديد هوية كامل المتورطين الموقوفين . بينما جرى تفكيك العصابة الثانية في حي سالم بمدينة خميس مليانة وتتألف من 5 أفراد يتراوح أعمارهم بين 22 و45 سنة كلهم كانوا يقومون بترويج المخدرات عبر دراجات نارية تجوب شوارع وأحياء الخميس. وتفيد المعلومات الأمنية أنه تم حجز 2.5 كلغ من الكيف المعالج بحوزة أحد أفراد العصابة . المتهمون أودعوا الحبس المؤقت بأمر صادر عن قاضي تحقيق محكمة الاختصاص. في قضية أخرى تم تفكيك عصابة إجرامية تقوم بترويج الأقراص المهلوسة يقودها شخص أربعيني يقوم باستغلال القصر لترويج الممنوعات في الأوكار المشبوهة والنقاط السوداء. وكشفت التحريات الأمنية عن صعوبات جمة في مطاردة المجرمين وملاحقة المبحوث عنهم أمنيا لتطور أبعاد الجريمة في المنقطة التي تبقى خزانا لشباب مجهولي الهوية لموقعها الذي يتوسط 5 ولايات كاملة، وقد أعلنت مصالح أمن الولاية عن دخول المخطط الأمني الجديد حيز التنفيذ بنية تقويض أركان الجريمة عبر دوائر الاختصاص، وتهدف عملياته حسب خلية الاتصال لأمن الولاية إلى حماية الأشخاص والممتلكات وضمان سلامة المواطنين خصوصا في شهر رمضان لتفادي وقوع عمليات إجرامية أو تسلل أشخاص مبحوث عنهم أمنيا إلى دوائر الاختصاص، ما يسمح للمواطن بالحركة أكثر خلال النهار وفي الليل.