فضحت صحف بريطانية نهاية الأسبوع الماضي، سجل المخزن في مجال حقوق الإنسان، الذي لم يكتف بتحويل المملكة الشريفية إلى سجن كبير للمغاربة بل تحول إلى ممارسة ''المقاولة من الباطن'' في مجال التعذيب لصالح الأمريكيين.ونقلت صحف بريطانية السبت ''تيليغراف'' البريطانية، أن مواطن أثيوبي يدعي محمد بنيام تعرض للتعذيب في سجون المغرب على يد رجال استخبارات بريطانيين وأمريكيين إضافة إلى المغاربة أصحاب الدار قبل نقله إلى معتقل غوانتانامو. وأثار الكشف عن هذا الوضع في الذكرى العاشرة لتولي العاهل المغربي الحكم، تساؤلات عن حقيقة المنجزات المزعومة التي تحققت في عهده لتحسين سجل حقوق الإنسان وإغلاق سنوات الدم والرصاص الموروثة عن والده . ورغم نفي الجانب المغربي للتقارير الصادرة عن القضاء البريطاني المعروف باستقلاليته، تشير تقارير أخرى إلى احتمال كون الملك المغربي يجهل تماما ما تقوم به المؤسسة الأمنية المغربية التي تهيمن على المخزن من مقاولة الباطن لصالح القوى الغربية وخصوصا الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومحمد إثيوبي الأصل عاش في لندن واعتقل في باكستان في إفريل 2002، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم بالقنابل في الولاياتالمتحدة، التي أسقطت بعد ذلك. وتعرض محمد للتعذيب قبل استجوابه من قبل ''إم آي 5''. وتم نقله إلى المغرب بشكل سري، حيث تعرض مجددا للتعذيب قبل أن يتم نقله إلى سجن قاعدة ''باجرام'' الأمريكية في أفغانستان ومن ثم إلى معسكر غوانتانامو الأمريكي سيء السمعة في كوبا.