دعت منظمة العفو الدولية ''أمنيستي'' الحكومة البريطانية، للإفراج عن جزائريين معتقلين حاليا بغوانتانامو والسماح بعودتهما إلى الأراضي البريطانية، حيث كانا يقيمان قبل انتقالهما إلى أفغانستان، إذ ألقي القبض عليهما في2001 ورحلا إلى الولاياتالمتحدة، حيث أودعا المحتشد سيئ السمعة. وقال فرع المنظمة ببريطانيا أول أمس في بيان له، معلقا على التقارير الصحفية بخصوص تولي الشرطة البريطانية التحقيق في أنباء حول مشاركة الاستخبارات البريطانية في تعذيب المعتقل الجزائري شاكر عوامر البالغ من العمر 41 سنة المعتقل في غوانتانامو منذ 8 أعوام دون محاكمة. ''إن التحقيقات حيوية مثلها مثل تلك المتعلقة بحالة بنيام محمد الإثيوبي الذي تعرض لتعذيب شديد بمشاركة محققين بريطانيين أمريكيين ومغاربة. ودعت ''سارا ماك نايس'' المتخصصة في قضايا مكافحة الإرهاب بأمنيستي بريطانيا لتشكيل فريق تحقيق رفيع المستوى لكشف كل الملابسات بخصوص تورط الاستخبارات الداخلية والخارجية البريطانيتين في تعذيب شاكر عامر وهو مترجم في الأصل. وانتقدت المتحدثة استمرار اعتقال شاكر عامر دون أي متابعات قضائية، داعية السلطات البريطانية للعمل على الإفراج عنه. عامر لديه أربعة أطفال ومتزوج من ابنة إمام متقاعد بارز في جنوبلندن، كان يعمل مترجما لشركة قانونية بلندن خلال سنوات 1994 و2001 . وعاش في الولاياتالمتحدة لمدة سنة في أوائل التسعينيات وعمل في فندق وتولى إدارة مدرسة للبنات في أفغانستان قبل اعتقاله من قبل قوات الحلفاء في,2001 ويتهمه الأمريكيون بإقامة صلات مع زكريا موسوي المغربي الأصل الحامل لوثائق سفر فرنسية والمتهم بالتخطيط لهجمات في الأراضي الأمريكية أيام إقامة الأخير بلندن، لكن محاميه يؤكدون براءته من التهم، نافيا وجود صلات مع موسوي. وقال المحققون الأمريكيون أيضا إن عامر تدرب على استخدام المتفجرات وإطلاق صواريخ أرض جو وعاش على الإعانات في أفغانستان يدفعها بن لادن، ويقول المحققون أيضا: ''هو متورط في الكثير من المخططات الإرهابية المهمة''. وحظي عامر بشعبية كبيرة في السجن بما في ذلك الحراس حيث قاد لفترة لجنة السجناء للدفاع عن مصالح المعتقلين ويوصف بالبروفيسور لمعارفه القانونية. وقاد عامر عدة إضرابات عن الطعام في غوانتانامو احتجاجا على ظروف الاعتقال وعوقب على ذلك بوضعه لسنوات في السجن الانفرادي ويقول محاموه إنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله في أفغانستانوغوانتانامو. ودعت أمنيستي في سياق متصل الحكومة البريطانية للعمل على استرجاع الجزائري الآخر أحمد بلباشا الموجود في قائمة الأشخاص المسرحين لكنه يرفض المغادرة خشية إعادته للجزائر التي أدين فيها بحكم قضائي غيابي مؤخرا. ورفضت الحكومة البريطانية عودة بلباشا إليها بحجة أنه لم يكن مقيما بصفة غير قانونية على أراضيها قبل انتقاله عكس عدد من السجناء السابقين بغوانتانامو ومنهم عبد النور سامر ومحمد بنيامين الأثيوبي.