تحوّلت الحدود الغربية إلى بوابة لعبور كل السلع، لكن تعتبر اللحوم التي استوردتها الجزائر من الهند من الأغرب ما أقدم المهربون على تسويقه نحو مدينة وجدة المغربية، فقد كشفت الصحافة المغربية الصادرة في مدينة وجدة عن حجز قرابة 8 قناطير من اللحوم بمذابح المدينة المغربية القريبة من الحدود مع المغرب، وأظهرت التحقيقات حسب نفس المصادر أن تلك اللحوم التي تم حجزها منتصف الأسبوع من نوع «الجاموس» ومصدرها الرئيسي هو الهند، حيث تم إدخالها للمغرب عبر الحدود المشتركة، ويرجح أن مهربين يحولونها لأسواق مدينة وجدة في صفقات مع المهربين المغاربة الذين يقايضونها بسلع تروج خلال شهر رمضان الكريم. وتهرّب اللحوم المستوردة من الهند رغم السعر المرتفع في السوق الوطنية لكن المهربون يفضلون مبدأ المقايضة بسلع أخرى في المغرب. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن اللحوم الهندية تم تهريبها خلال شهر رمضان ما يؤكد أن مستوى التهريب بين الجزائر والمغرب لايزال يحافظ على نفس مستوياته. للإشارة فإن اللحوم الهندية لا تعرف الإقبال الذي كان متوقعا عليها نظرا لتحفظات الجزائريين بشأن طريقة الذبح. كما نشير إلى أن المغرب يغرق الجهة الغربية من البلاد بنوعيات مريضة من الماشية التي انتشرت بشكل غير مسبوق في الأسواق الخاصة بالماشية في تلمسان وباقي الولايات الحدودية الأخرى.