أعلن أحد المسؤولين الباكستانيين عن انتشار الجيش في قرية غرب البلاد، بعد مقتل سبعة مسيحيين على يد مجموعة من المسلمين اتهمتهم بالإساءة الى القرآن. وبعد الهجوم الذي وقع السبت في قرية غوجرا (160 كلم غرب لاهور)، قتل ستة مسيحيين وجرح حوالي 15 كما أحرقت كنيسة وحوالي 40 منزلا. وعثر ليلا على جثة القتيل السابع. وأعلن مسؤول في الادارة المحلية، يدعى طاهر حسين، ان "سبعة مسيحيين قتلوا وأصيب 14 بجروح في هذه المواجهات". وأضاف حسين أن "الجيش انتشر في محيط القرية، كما أوقف 12 مشتبها فيهم". وتعهد وزير العدل رنا صنعت الله بدفع تعويضات لعائلات الضحايا. وأعلن الوزير أنه "تم التعرف على مرتكبي الجريمة وهم أرهابيون. هذه المجموعة تريد أن تزرع الفتنة في البلاد". وكانت مواجهة بين مسلمين ومسيحيين قد اندلعت في أواخر يونيو بسبب الإساءة الى القرآن وتمت تسويتها وفقا للشرطة. ثم عادت حدة التوتر وتصاعدت السبت الماضي بسبب الهجوم على المسيحيين وإحراق المنازل. وتعاقب الإساءة للقرآن في باكستان بالإعدام. وأمر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بفتح تحقيق في المسألة. ويعتبر المسيحيون، الذين يشكلون 3% من سكان باكستان، أن قوانين منع الإساءة إلى الدين تستخدم للانتقام منهم.