أعلنت السلطات الأمنية الباكستانية مقتل 24 مسلحا في قصف جوي واشتباكات بين الجيش ومسلحين في وادي سوات كما سقط ستة مدنيين في تفجير قرب محطة للوقود في إقليم بيشاور، بينما اغتيل زعيم جماعة دينية محظورة قرب مدينة كراتشي. ووفقا للمصادر الأمنية الباكستانية، فجر شخص نفسه السبت في مدينة مينغورا كبرى مدن وادي سوات مما أسفر عن جرح أربعة جنود لدى محاولتهم اعتقاله، في حين أعلنت مصادر أمنية أخرى مقتل سبعة من عناصر حركة طالبان باكستان في قرية كابال غربي مينغورا في اشتباك مع الجيش الباكستاني. وقالت مصادر عسكرية باكستانية إن 16 مسلحا من طالبان قتلوا السبت، وجرح ثلاثون آخرون في قصف جوي نفذته طائرات تابعة للجيش الباكستاني السبت على مواقع في منطقة مكين جنوب وزيرستان مما أسفر أيضا عن تدمير مخابئ كان يتحصن فيها المسلحون. ولم يؤكد مسؤولون أمنيون عدد القتلى نظرا لوقوع الغارات في قرى نائية في الحزام القبلي المتاخم للحدود الأفغانية الخارجة على سيطرة الحكومة. وفي هذا الإطار، قالت مصادر محلية إن الغارات أوقعت خسائر في صفوف المدنيين إثر سقوط عدد من القذائف على فندق وعيادة طبية حيث نقل عن أحد السكان بمنطقة مكين أن ستة فتيان على الأقل أصيبوا بالهجوم الجوي. وفي حادث منفصل، قال مسؤولون أمنيون إن ستة مدنيين قتلوا بينهم طفلان وامرأتان، وجرح آخرون السبت جراء انفجار سيارة ملغومة في محطة للوقود في منطقة شب قدر التابعة لبلدة تشارسادا في إقليم بيشاور. ووفقا لمصادر الشرطة الباكستانية، وقع الانفجار بعد أن أدخل رجل شاحنته الملغومة داخل محطة الوقود مما أدى إلى اشتعال بعض الخزانات، بينما قال قائد شرطة تشارسادا إن النساء والأطفال كانوا على متن الشاحنة الملغومة أما المصابون فهم من المارة. يشار إلى أن بعض المصادر الأمنية ذكرت أن الانفجار وقع خارج المحطة وليس داخلها، بينما كانت امرأة ومعها طفلان تملأ سيارتها بالوقود. وفي مدينة خيربور الواقعة على بعد 240 كيلومترا جنوبي مدينة كراتشي، اغتيل زعيم جماعة أمة الإسلام علي شير حيدري -أحد زعماء الدين السنة- عندما تعرض موكبه لكمين مسلح لدى عودته إلى منزله بعد أن شارك في اجتماع عام.