تشكيلات سياسية تحتج لدى مصالح الداخلية كشف الجيلالي سفيان رئيس حزب «جيل جديد»، أنه ينوي التوجه إلى أروقة العدالة إذا لم تتراجع وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن منح الترخيص لحزب «الجيل الجديد الحر»، وأوضح المتحدث في اتصال مع «البلاد»، أنه يستغرب عدم تراجع مصالح وزارة الداخلية على قرارها المتخذ بهذا الشأن، رغم مراسلتها بشكل رسمي من طرف الحزب في شهر أفريل الماضي، احتجاجا على تشابه الاسم بين الحزبين، لكن ممثلا عن الوزارة أبلغ قيادة الحزب لاحقا، أن التشكيلة السياسية التي هي قيد التأسيس، سوف يرخّص لها شريطة تعديل التسمية خلال المؤتمر، مثلما قال سفيان جيلالي، والذي أكد بهذا الصدد، أن الأمين الوطني المكلف بالإدارة لدى قيادة الحزب، سيتولى متابعة هذا الملف مع الجهات المختصة بالداخلية، مشددا على أنه تعمد تجنب الإثارة الإعلامية طيلة الوقت السابق، لكن ذلك لا يعني التنازل أبدا عن اسم الحزب أو الدفاع عن حقوقه المادية والمعنوية، مثلما أضاف المتحدث. وقال الجيلالي سفيان في السياق ذاته، إن حزبه تجاوز فيما مضى قرار اعتماد حزب «الفجر الجديد» رغم التقارب الكبير في التسمية مع حزبه، ليتفاجأ اليوم بتكرار الأمر مرة ثانية، متسائلا: من يقف وراء هذا الحزب ولماذا هذه الخلبطة، على حد وصفه؟ واستنكر المتحدث تعامل وزارة الداخلية بمنطق الكيل بمكيالين في علاقتها مع الأحزاب الجزائرية، وعاد ليذكّر باعتراض حزب «جبهة التحرير الوطني» قبل أشهر على اعتماد «جبهة التغيير الوطني» لصاحبها عبد المجيد مناصرة، مما دفع بالوزير ولد قابلية إلى إجبار مناصرة على تكييف تسمية الحزب، في إشارة إلى حذف كلمة «الوطني» من التسمية، علما أن تحفظ الداخلية قد أثار استياء الأعضاء المؤسسين للحزب آنذاك، وقرأوا فيه نوعا من التضييق عليهم. وكانت وزارة الداخلية قد منحت قبل يومين ثلاثة اعتمادات لأحزاب جديدة، فيما رخصت لسبعة أخرى منها بالشروع في إجراءات المؤتمرات التأسيسية، من بينها حزب «الجيل الجديد الحر» الذي هو محل احتجاج الآن من طرف حزب الجيلالي سفيان، بناء على بنود قانون الأحزاب المعدل في الدورة الخريفية الأخيرة لعهدة عبد العزيز زياري، على خلفية شكاوى عديدة تقدمت بها تشكيلات سياسية تضررت من تشابه الأسماء في المواسم الانتخابية الماضية، لا سيما مع ارتفاع نسبة الأمية وسط الهيئة الناخبة. ولا يستبعد أن يثير احتجاج الجيلالي سفيان حفيظة أحزاب أخرى، قد ترى في الأسماء الجديدة والمرتقبة أيضا تشابهًا مع تسمياتها الأصلية، في ظل طغيان ظاهرة الاستنساخ في العناوين الحزبية، سواء من خلال التشبّه بأحزاب من خارج الوطن أو الاكتفاء بإدخال تعديلات طفيفة على لافتات جزائرية.