أكد الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، أن لن يقبل أي دعوة لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، معتبراً أن الزيارة تحت حماية الاحتلال، خرق للإجماع الإسلامي سواء كانت بتأشيرة عن طريق الأردن كما يقولون أو غيرها. وخلال حلقة اليوم والتي جاءت بعنوان “هولوكست” ضمن برنامجه الرمضاني “ميلاد”، أوضح د. العودة أن الإجماع الإسلامي قضى بعدم زيارة القدس ما دامت تحت القبضة الصهيونية ، خاصة وأن اليهود يخططون لأن تكون القدس عاصمتهم، بمباركة وتأييد من الولاياتالمتحدة ، مشيرا إلى أنه يرى وجوب المقاطعة وعدم الذهاب إلى القدس ما دامت تحت القبضة الصهيونية. تراجع وأكد د. العودة أن التغيير السياسي في مصر وليبيا وتونس وغيرها من البلاد العربية يصب في صالح القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الكيان الصهيوني سوف يشهد حالة ضعف وتراجع، وهو ما بدا واضحا من انزعاج الكيان الصهيوني من الثورات لدرجة أنه نادي بتدخل قوي وصارم وقتل المتظاهرين. واعتبر أن الثورات قد تكون صرفت الأنظار عن القضية الفلسطينية بشكل مؤقت، إلا أن وجود أنظمة متعاطفة مع شعوبها وشعوب تؤمن بأنظمتها سوف ينعكس على تعاطف أفضل مع القضية الفلسطينية في المستقبل. وأضاف “على أقل تقدير يكاد المرء يجزم بأن هناك تراجعا لحكومة الكيان التي كانت تعيش حالة نفوذ وامتداد وطغيان داخل البلاد العربية ، لأن الأنظمة العربية لم تكن متعاطفة مع الفلسطينيين بشكل صحيح، وكانت القضية الفلسطينية في الغالب تتخذ كذريعة لدى الأنظمة التي يسمونها ب”الممانعة” لتزيين صورتها أمام شعوبها”. قلق صهيوني وأكد الشيخ العودة، أن هناك قلقا شديدا من تنامي الشعوب العربية حتى ما يتعلق بالجانب العددي، فهم يشعرون أن أكثر ما يهدد إسرائيل الآن ليس هو السلاح العربي، وإنما الانفجار من الداخل، لأن المجموعات العربية داخل الكيان تنمو بازدياد ونسبة المواليد فيها أكثر، واليهود يتقلصون ويقلون مما يهدد بمخاطر ديموغرافية عديدة، مشيرا إلى فيلم يهودي عُرض في تل أبيب وفي عدد المدن الصهيونية ، يتحدث عن زوال إسرائيل عام 2048، ، وتم إجراء دراسات حول ما تضمنته فكرة الفيلم ومن أهمها قضية الانفجار الداخلي. تفوّق خادع واعتبر د.العودة أن فكرة تضخيم التفوق الإسرائيلي، جزء من حرب نفسية ، مشيرا إلى أن الكتب التي كنا نقرؤها مثل “بروتوكولات حكماء صهيون” و”أحجار على رقعة شطرنج” جعلتنا نشعر بسيطرة اليهود عالمياً ونفوذهم في الإعلام والاقتصاد العالمي والسياسية. وقال: “إن عدد اليهود كبضعة ملايين في العالم وتأثيرهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحتى في روسيا أو في أوروبا يجعلك تشعر بالهيمنة”، إلا أن هناك مبالغة كبيرة في ذلك خاصة وأن الإعلام الجديد الآن كشف عن أسطورة ، مشيرا إلى أن أمثال مردوخ أو غيره بدأت إمبراطوريتهم تتهاوى وتنكشف وتفتضح، ووُجد اليوم الكثير من الإمبراطوريات الإسلامية والعربية والتي وإن كانت لا تحمل هوية واضحة أو تقدم رسالة، فإنها تؤكد أن ميدان التنافس موجود وحاضر. دعم أمريكي وأشار إلى أن للولايات المتحدة دوره كبير في حماية الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن السباق الرئاسي الأمريكي يشهد على هذا، لأن أي رئيس لا بد وأن يقدم بصمةً أو قرباناً لليهود ويحدد موقفه بشأنهم. واعتبر أنّ هذه العلاقة من أهم القضايا الرئيسية والجوهرية في أي موقف تتخذه أمريكا، حتى في الداخل من أجل كسب الناخب، ولو نظرنا -مثلاً- إلى قضايا الثورات العربية أو قضية العراق والتدخل الأمريكي والأزمة السورية سنجد القضية اليهودية حاضرة في الموقف الأمريكي. “هولوكوست” واعتبر فضيلته إن فكرة “الهولوكست” حولتها المؤسسة الصهيونية، إلى عملية ابتزازسياسي واقتصادي لكثير من الشعوب وحكومات العالم، مشيرا إلى أنها تحولت إلى خدعة ولعبة سياسية. وقال: “في الولاياتالمتحدة هناك قانون وُقع عليه في عهد الرئيس السابق بوش الابن يحظر أي نشاط في العالم حول ضد “الهولوكوست”، واعتباره نشاطاً معادياً للسامية يتم على ضوئه اتخاذ إجراءات معينة”، لافتا إلى المسلسل المصري الذي تعرض لبروتوكولات حكماء صهيون، وأحدث صدى كبيرا وقتها وكاد أن يولد أزمة سياسية. ولفت د. العودة إلى مفكر أمريكي يهودي الأصل اسمه “نورمان فنكلستين”،كانت له مواقف شجاعة ضد المحرقة، وتكلم بوضوح عن حق الفلسطينيين في المقاومة. مبالغة وأشار إلى أنة المحرقة في حد ذاتها ثابتة تاريخيا إلا أن هناك مبالغة كبيرة جدا في أعداد القتلى ، مضيفا أنهم استطاعوا تسويقها إلى حد بعيد وأقاموا لها المتاحف لاستدرار عطف الزائرين من كل مكان، وبالتالي ابتزاز العالم سياسيا واقتصادياً. وبين د. العودة أن المسلمين على سبيل المثال في البوسنة والهرسك بمدينة “سربنتسا” و”سراييفو” وعدد من المدن الشهيرة فقدوا لهم ضحايا بالجملة، وضمت مقابرهم الجماعية آلاف القتلى، وكان بالإمكان أن تحوّل هذه القضية أو الجريمة التي وقعت إلى هولوكوست تعرض له المسلمون في أوربا، وعلى الأقل أن يكون هناك تغطية إعلامية ويكون هناك توظيف إيجابي لمثل هذا الحدث الذي دفع المسلمون ثمنه. اليهود وعدالة الخلافة وأضاف أن اليهود في ظل الحكم الإسلامي منذ بعث الرسول -عليه الصلاة والسلام- وضمن أطر الخلافة الإسلامية عاشوا أكثر المراحلة هدوءاً بالنسبة لهم، بعد أن تعرضوا للعديد من أوجه الاضطهاد كما هو معروف مثلاً أيام بختنصر في العصر البابلي، وأيام الرومان حين كانت بعض الجماعات الكاثوليكية المسيحية تضطرهم للدخول في المسيحية أو قتلهم. “عداء السامية” وأشار إلى أن اليهود يحاولون أن يثبتوا أنهم أبناء سام وبالتالي من يتكلم عن الصهيونية أو يشكك في المحرقة أو يتكلم عن اليهود أو دولة الكيان الصهيوني فهو معادٍ للسامية كنوع من العنصرية ضدهم، بينما اليهود هم الذين يشكّلون قمة العنصرية. وأضاف: “كان هناك تعاون شديد جداً مع دولة البيض في جنوب إفريقيا، حتى في مجال السلاح النووي، باعتبارهم شركاء في العنصرية، وأول ما حصل اليهود في إسرائيل على السلاح النووي كان بالتعاون مع ديكليرك في جنوب إفريقيا، ولا تزال المصانع موجودة هناك. عنصرية في الداخل وأوضح أن ما تتمتع به “إسرائيل” من ديمقراطية زائفة تتعلق باليهود فقط، لأن اليهود العرب أو الفلاشا يواجهون عنصرية ويقومون بمظاهرات واحتجاجات كبيرة،، إضافة إلى أن العرب من غير اليهود سواء كانوا من المسلمين أو من المسيحيين يواجهون حالة عنصرية قاسية خلال التعامل الأمني أوما يتعلق بالجوانب الأخرى. وأضاف: “هناك حالة عنصرية صارخة تمارس داخل الكيان الصهيوني ضد كل من ليس يهودياً”. قومية اليهود ونفى د.العودة أن يكون اليهود جنسا نقيا من أبناء يهوذا كما يدعون بهدف تحويلها إلى قومية، لأنه من الواضح جدا تداخل الأجناس والأعراف، واليهود أنفسهم الآن في فلسطين منهم الأبيض والأسود والطويل والقصير، كما أن سحناتهم وألوان وجوههم مختلفة، وفيهم البولنديون والأوربيون والآسيويون والمشارقة والمغاربة والعرب، وفيهم أيضاً الأفارقة من الحبشة ومن السودان ويهود الفلاشا وغير ذلك. وأشار إلى أن هذه الفكرة الفاسدة هي التي تقوم عليها الدولة اليهودية الآن، وعمليا تبيّن من خلال الإحصائيات أن 60% من اليهود علمانيون لا يؤمنون بهذه النظرية، و20% هم فقط الذين ينظرون إلى اليهودية كقومية، بينما 20% ليس لديهم تحديد أو أنهم في حالة حيرة. الحركة الصهيونية وبين أن “الصهاينة” هم الذين يتكلمون عن الهيكل والمعبد وأرض الميعاد، في فلسطين، مشيرا إلى أن هناك مجموعات كثيرة من اليهود الكاثوليك أو الأرثوذكس يرفضون في الأصل فكرة الدولة اليهودية ويعتبرونها قد تضر باليهود وتستأصلهم، إلا أن هؤلاء ليسوا مؤثرين نظرا لقلة عددهم. وقال “في الولاياتالمتحدةالأمريكية تقريباً عام 1999 عُقد مؤتمر أشبه بالمؤتمر القومي اليهودي الذي عُقد في سويسرا اجتمع فيه مجموعة من القادة، ودعوا فيه جميع اليهود الموجودين في العالم إلى وجوب دعم الدولة الصهيونية بالمال والهجرة”، مشيراً إلى أن صهيون هو جبل في بيت المقدس يعبّر عن اليهود الذين جاؤوا إلى أرض المعاد.ولفت إلى أن هناك فرقا بين اليهودي الذي يدين بالديانة في أي مكان، وبين أولئك اليهود الذين جاؤوا إلى فلسطين واحتلوها واعتقدوا أنها هي أرضهم. تدمير وخراب وبيّن فضيلته أن اليهودية دين مغلق، بمعنى أن اليهود لا يدعون إلى دينهم ولا يرحبون بالدخول فيه وبالتالي فليس لهم مهمات تبشيرية، مشيرا إلى أن مهماتهم هي التدمير، والحرب، والكيد، والخداع، والابتزاز، مشيرا إلى أن اليهود الموجودين في فلسطين، هم عبارة عن مجموعات من شتى شعوب العالم، وليسوا من عرق معين، وهذا هو المؤكد،بخلاف اليهود المخاطبين في القرآن، وخاصة في المدينةالمنورة، حيث أن عرقهم ، في الغالب، كان نقياً، ولذلك خاطبهم الله تعالى بقوله: (يَا بَنِي إِسْرائيلَ)، وسماهم اليهود. وأشار إلى أن الله تعالى عاتبهم ووبخهم وتكلم عنهم بما جرى لأجدادهم من منطلق أنهم امتداد لتلك السلالة، ولم يتخلوا عن عادات آبائهم، وكان منهم من أسلم كما هو حال عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- الذي جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ووجد علامات النبوة وأعلن إسلامه وكان اليهود يمدحونه فلما رأوا إسلامه قالوا: شرنا وابن شرنا وكذبوه. عادات سيئة وردا على سؤال حول ما يتعلق بالعادات التي بينها القرآن الكريم من طبائعهم وخبثهم وهل هي موجودة في طبيعة اليهود أم مكتسبة،؟ أشار فضيلته إلى أن هذا السؤال حيّر الباحثين، لكنه لفت إلى أن التجمع اليهودي بانغلاقه، والتشدد في طابع الخصوصية، حول هذه العادات السيئة إلى جزء من نسيجهم الاجتماعي أو ما نعبر عنه في العصر الحاضر بالثقافة التي يتوارثونها ويتلقونها في بيوتهم ومحاضن تربيتهم، والتي تقوم على أساس الكذب مثلما حكى الله تعالى عنهم -مثلاً- قائمة طويلة جداً، الاستعداد للغدر والقتل (وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ)، وهو ما تجده في الجماعات اليهودية مثل “الهاجانا” وغيرها مما يسمونها بالعصابات الصهيونية. وقال: “إن كثيراً مما يحكيه الله تعالى عنهم في القرآن الكريم من عادات سيئة هي عبارة عن ثقافة موروثة عززوها بالدين حتى يكون لها قداسة ويسهل تعاطيها ونقلها للأجيال”. اليهود في القرآن وأوضح د. العودة أن ذكر اليهود في القرآن الكريم جاء ضخما جداً، وكأن فيه تحذير للمسلمين بأن يتجنبوا مسالك اليهود ومنهجهم، مشيرا إلى أن تكرار ذكر قصة نبي الله موسى عليه السلام قد يكون بسبب التقارب ما بين دعوة موسى ودعوة محمد -صلى الله عليه وسلم- من جهة القوة وأن الله تعالى مكّن لهم ونجا ببني إسرائيل. وأشار أيضا إلى أن الله تعالى أراد أن يلفت إلى المعركة الفاصلة ما بين المسلمين واليهود. ولفت إلى أن تحالف اليهود وتجمعهم في منطقة معينة واحتلالهم هذه الأرض الإسلامية التي بارك الله تعالى حولها، دليل على قرب هذه المعركة الفاصلة، والغريب أن سورة “بني إسرائيل” الإسراء هي نفسها السورة التي حفلت بعديد من الإيماءات والإشارات (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً), وفي آخر السورة قال الله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً)، حيث ذكر عدد من أهل العلم منهم الشيخ أسعد التميمي وعدد من الباحثين أن هذه الآيات تومئ إلى معركة قادمة ما بين المسلمين واليهود في أرض فلسطين وانتصار المسلمين وأن تتكرر السنة الموجودة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- صرح بذلك في قوله: « تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِىَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِىٌّ وَرَائِى فَاقْتُلْهُ ». دم لفطير صهيون وأشار فضيلته إلى أن اليهود ينظرون للشعوب الأخرى بازدراء، لدرجة استباحة دم كل من لا يؤمن بدينهم وهذا منصوص عليه في التلمود، وفي بعض كتبهم المقدسة، مشيرا إلى أن “عيد الفصح” أو “عيد الفطير”؛ يصنعون فطيراً من الدم البشري ويأكلونه تقربا إلى من يسمونه “يهوه” إلههم المزعوم. وقال: ” قرأت قصة أن طبيبا كان يعمل في مختبر وكان يسكن عند عائلة يهودية فطلبوا منه دماً بشرياً، وبدأ يتحرى ليكتشف بذلك الفضيحة”، وأضاف هناك رواية للدكتور نجيب الكيلاني اسمها “دم لفطير صهيون”،تكشف ما كان يجري في أحياء اليهود بدمشق أو غيرها من جهة أنهم أحياناً قد يستدرجون طفلاً أو غيره من أجل التضحية به للطقس الديني”. التلمود وأشارد. العودة إلى أن التلمود أو ما يسمى بالعهد القديم يقع في حوالي 39 كتاباً، ومنه الأسفار الخمسة الأساسية، والعهد الجديد وهو التوراة وكتب اليهود، يزعمون أنها من الله -سبحانه وتعالى إلا أن كثيرا من العلماء يقولون بوضوح إن الزعم بأن تفاصيل هذه الكتب من عند الله أمر غير ممكن ؛ لأنه فيه الكثير من القصص عن المسيح وما بعده، مما يدل على أنه خلال تلك الفترة الطويلة دخله الكثير من التغيير والتحريف، مشيرا إلى أنه ترجم إلى لغات شتى، وهو خليط من الأفكار والآراء والنصائح والتوجيهات والمعاني والبيانات والاجتهادات والفتاوى، وطبعت المؤسسة الأردنية أول ترجمة عربية له من اثني عشر أو ثلاثة عشر مجلداً. ترجمة التلمود واعتبر أن وجود هذا الكتاب الذي يشكل العقل اليهودي المتدين على وجه الخصوص مترجماً باللغة العربية للباحثين بهذه الصورة يعد إنجازاً كبيراً، خاصة وأن الكتاب ليس فيه شبهات وإنما فقط يعبر عن عقلية اليهود وانحرافهم وجرائمهم وأبدى د. العودة تعجبه ممن هاجموا ترجمة الكتاب بدلا من أن يقدموا الشكر باعتباره خدمة للثقافة العربية والإسلامية، لأنهم أعطونا سلاحاً في مواجهة عدونا يكشف لنا عقلية اليهود، وكيف يفكرون، مشيرا إلى أن اليهود أنفسهم كانوا منزعجين جداً من ترجمة الكتاب، وظلوا يطاردون هذه الترجمة ويحاربونها. قراءة التلمود وردا على سؤال حول موقف عمر بن الخطاب حينما نهاه النبي – صلى الله عليه وسلم- عن قراءة التوراة ، أوضح الشيخ سلمان، أن قصة عمر – رضي الله عنه- ليست بالقوية وكما ذكر أهل العلم ومنهم الحافظ وابن حجر وغيره أسانيدها عديدة ولا يثبت منها شيء، مشيرا إلى ما ورد في البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: « حَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ »، وعند أهل السنن عن أبي هرير وعن عبد الله بن عمرو بن العاص فأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتحديث عن بني إسرائيل وليس التحديث بالكذب مثلما ذكر الخطابي وغيره فالكذب لا يُنقل وإنما التحديث بما لا يثبت لك كذبه أو بما يحتمل الصدق والكذب أو بغير ذلك، ولهذا قال أيضاً في الأحاديث الأخرى (لا تصدقوهم ولا تكذبوهم).