وزراء صحة العرب، أفتوا بتحريم دخول الكعبة على كبار السن، من مسلمين طبعا، كون الآخر الأوربي أو الأمريكي، لا يحتاح إلى فتوى صحية لكي ينشئ له قاعدة عسكرية تكون قبلة لمن استسقى نفطا، والمهم أن وزرائنا قاموا بتعديل ديني، تم بموجبه إسقاط الركن الخامس من أركان الإسلام، وفي انتظار أن يعدل ركن الزكاة الذي يقلق الكونغرس الأمريكي، كونه يمول جماعة ''بن لادن''، فإنه لم يبق لنا إلا الصلاة والصوم وشهادة أن لا حج ولا زكاة إلا ما أرادت بنو اسرائيل.. لا فرق بين عام الفيل وعام الخنزير، إلا بنوعية الحيوان المغير، فالهدف واحد والمستهدف كعبة كانت ولا زالت وستظل قبلة للهاتفين باسم ''لبيك اللهم لبيك'' والاختلاف الوحيد بين العامين، أن أبرهة الفيل أراد أن يهدم الكعبة كمعلم ديني، أما ''أبارهة'' هذا العام وهذا الزمن الخنزيري، فإنهم نقلوا آلة الهدم من استهداف الكعبة الشريفة إلى استهداف الحجيج ذاتهم والفاعل خنزير ولم يكن فيلا.. قرار منع كبار السن من كعبتهم، ترك الباب مشرعا أمام زيارة بقية البقاع ''المدنسة'' ويمكن لمن مُنع من زيارة قبر النبي ''ص'' أن يحج إلى ملاهي أوربا أو امريكا، فالقرار يبيح لكبارنا ''الممنوعين'' من الحج أن يغسلوا عظامهم بين شواطئ فلوريدا أو ميامي عوضا عن رمي أنفسهم للتهلكة إذا ما فكروا في زيارة قبر المصطفى علية أفضل الصلاة والسلام، وعذرا والدي فإنه عام الخنازير ولا طيور أبابيل لها.