أفتى أحد أشهر أئمة مدينة حلب السورية الشيخ حمدي المخزومي، بعدم جواز الصلاة بارتداء قمصان وملابس طبعت عليها صور بطلي المسلسل التركي '' نور ومهند'' المسلسل الذي أحدث ضجة مؤخرا في الأوساط العربية، على أساس أن صورهما '' تطرد الملائكة من مكان العبادة''. من جانبهم أعلن عدد من العلماء تأييدهم لفتوى المخزومي، حيث حصر بعضهم المسألة في عدم جواز التصوير على رأسهم الشيخ محمد رأفت عثمان. عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، رغم أن كثيرا من العلماء المحدثين من الأزهر مثل الدكتور يوسف القرضاوي، المفكر الإسلامي، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد بخيت المطيعي، المفتي الأسبق، أفتوا بمشروعية التصوير بالكاميرا، شريطة أن تكون الصورة مباحة شرعاً، ليس فيها إثارة للغرائز أو تدعو لمحرم. وفي ظل هذه الاختلافات بشأن حكم التصوير أكد الشيخ عثمان أنه ينبغي علي المسلم في هذه الحالة أن يبتعد عن موضع الشبهات، موضحاً أنه إذا كان هذا الأمر مختلفاً فيه '' فالمؤمن مأمور هنا بأن يتقي الشبهات، خاصة أنه تردد أن الصور المطبوعة على القمصان والملابس لأبطال المسلسل التركي (نور) تظهر فيها امرأة متبرجة، وهذا لا يجوز شرعاً'' . من جهتها أيدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الفتوى السورية، وقالت: ''هذه الفتوى أوافق عليها تماماً لأن الأصل في الصلاة الخشوع التام والصلة العميقة مع الله سبحانه وتعالى، وأي شيء يصرف المصلي عن التعمق في الصلاة فإنه يؤدي لفقدان ركن من أركانها، وهو الخشوع، لافتة إلى أن صور أبطال المسلسل تؤدي للإثارة، وتُبعد عن الخشوع''.