أعلن أمس وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك للصحافيين أن السلطات الباكستانية لديها "معلومات" تفيد بمقتل زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود دون أن يتم تأكيدها في الوقت الحاضر. وقال مالك في تصريحات نقلتها شبكة "جيو" التلفزيونية الخاصة "نعم، تردنا معلومات تفيد بمقتل "محسود" من المناطق القبلية شمال غرب البلاد. وأضاف أن "الأمر الجيد هو أن هذه المعلومات تصدر عن جماعته"، مشددا على عدم وجود تأكيد رسمي من الإدارة المحلية في المناطق القبلية التي تعتبر معقل حركة طالبان. وأضاف "لا يسعني تأكيد "النبأ" طالما أنني لا أملك أدلة دامغة". وأعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون صباحا لوكالة "فرانس برس" أنهم يتحققون من هذه المعلومات غير المؤكدة. ووردت هذه المعلومات قبل ساعات من واشنطن حيث أعلن مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف اسمه، أن "هناك ما يدفع إلى الاعتقاد بأن محسود قتل". وأضاف "لكن لا يمكننا تأكيد هذا الأمر في الوقت الراهن". وأذا تأكد نبأ مقتل محسود فسيكون انتصارا لواشنطن التي عرضت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه حيا أو ميتا، في حين عرضت إسلام آباد مكافأة ب615 ألف دولار. ويتهم محسود البالغ ال35 من العمر بأنه وراء معظم العمليات الانتحارية التي شهدتها البلاد منذ يوليو 2007 وأوقعت حوالى ألفي قتيل بينها العملية التي أودت بحياة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو. وفي الأشهر الماضية قصف الأمريكيون بانتظام جنوب وزيرستان معقل حركة طالبان الباكستانية والتي يعتبرها الأمريكيون مركزا أساسيا للقاعدة في هذه المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان حيث تنتشر القوات الأمريكية. وقتلت الزوجة الثانية لمحسود صباح الأربعاء الماضي في سقوط صاروخ أمريكي على المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وقال مسؤول باكستاني إن الهجوم استهدف مباشرة بيت الله محسود من دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كان زعيم طالبان في المكان لدى وقوع الهجوم.