نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، في رده على تصريحات اللواء المتقاعد خالد نزار، أن يكون قد شارك في مؤتمر «سانت ايجيديو» سنة 1994، قائلا « أنا لم أشارك شخصيا في المؤتمر غير أنني كنت موافقا ومقتنعا بأهداف المؤتمر»، معتبرا أن الحل السياسي للأزمة التي عاشتها الجزائر خلال التسعينيات «كان لا بد منه». و أكد بلخادم، خلال إشرافه أمس على الندوة الجهوية التكوينية لشباب الحزب ببرج بوعريريج، في رده على تصريحات وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، التي اتهم فيها بلخادم بأنه كذب في شهادته حول قضية حل البرلمان في عهدة 1987 1991، وكذا ارتكابه للخيانة بسبب مشاركته في مؤتمر «سانت ايجيديو» رفقة الراحل مهري عام 1994، أنه خلال العشرية السوداء وبعد دخول الجزائر في دوامة العنف، سارعت بعض قيادات الأحزاب وهي الآفلان، حزب العمال، وحركة النهضة والأفافاس، إلى اقتراح مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة، وتمخض عنها مؤتمر «سانت ايجيديو»، وكان الهدف من ذلك عدم إراقة المزيد من الدماء. مضيفا انه في سنوات التسعينات كانت البلاد في محنة كبيرة، «وكان هناك استئصال ومواجهة» باسم الحل «الأمني» للخروج من الأمة، مشيرا أنه في نفس الوقت كان هناك طرح أخر لا يكتفي «بالحل الأمني» حيث كان يدعو هذا الطرح إلى « الحفاظ على وحدة الجزائريين وعدم إراقة دمائهم»، وأضاف بلخادم «وهو ما جعلني أوافق وأؤيد مؤتمر سانت ايجيدو بالرغم من أنني لم أشارك فيه شخصيا». ودافع بلخادم على مشاركة الأمين العام الأسبق للأفلان الراحل عبد الحميد مهري في المؤتمر قائلا «من العيب أن نتكلم على رموزنا، فهل يعقل أن نقول على الراحلين بن بلة ومهري أنهما خانوا الوطن»، مشيرا «إن القضية وما فيها أن كل شخص لديه اجتهاد، ولكن ليس بالضرورة ان الذي يخالفه الرأي هو عدوه وخصمه»، ليختم بلخادم قوله «سأتوقف واقفل القوس لأننا في وقت مصالحة ونحتاج إلى التماسك». من جهة أخرى، أكد بلخادم، امام أكثر من الفين شاب ممثلين لمحافظات الشرق، وبحضور عدد من اعضاء المكتب السياسي، أن المنتخبين المطعون في نزاهتهم سيتم تعويضهم بالشباب خلال الانتخابات المحلية المقبلة، مضيفا أنه مصمم على إشراك الشباب بقوة في المحليات المقبلة، قائلا «المنتخبون المطعون في نزاهتهم نقول لهم بارك الله فيكم، ولكن اذهبوا لأن فيه طاقات شبانية يجب اعطاء الفرص لهم «، كما اعتبر المتحدث أن الحضور القوي للشباب من أجل المشاركة في الندوة، يفند الادعات التي تقول بأن الحزب يعيش في أزمة، مضيفا «بعض الألسنة تقول أن الافلان فقد مصداقيته.