يُناشد سجين جزائري محبوس في كردستان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، التدخل العاجل لإنقاذ حياة سجين جزائري يقبع حاليا في أحد السجون العراقية من تنفيذ حكم الإعدام قريبا بحقه. «البلاد» تلقت أمس اتصالا من كردستان العراق، قدّم فيه الشخص المتصل نفسه على أنه سجين جزائري يدعى أحمد وابت ويقبع حاليا في سجن بكردستان العراق، كشف المتصل أنه يريد تبليغ مناشدته السلطات العليا في البلاد التدخل عاجلا لإنقاذ مواطن جزائري يقضي عقوبة السجن بأحد سجون محافظة الناصرية، وهو يواجه حكم الإعدام. وأضاف المتحدث أنه خلافا لما صرّح به سفير الجزائر بالعراق مصطفى بوطورة مؤخرا بعدم وجود أي سجين جزائري محكوم عليه بالإعدام في العراق، أنه «على عكس ذلك، فهناك جزائري يقبع في أحد سجون محافظة الناصرية جنوب العراق وحُكم عليه بالإعدام، وسيُنفّذ عليه الحكم قريبا، باعتبار أن السلطات العراقية شرعت مؤخرا في تنفيذ أحكام الإعدام في حق عدد من العرب من مختلف الجنسيات (تونسية وسعودية وغيرها). وأشار متحدثنا إلى أنه «مؤخرا وردت إليهم معلومات تفيد بأن هذا السجين الجزائري دون أن يذكر اسمه سوف يتم نقله إلى سجن «القصوى» الواقع بمنطقة الكاظمية بشمال بغداد وهو السجن الذي يُعرف عنه أنه تُنفّذ فيه جميع أحكام الإعدام». وأضاف وابت أن معظم المساجين الآخرين ما عدا ذلك صدرت في حقهم أحكام عادية تتعلق بارتكابهم جرم الدخول بطريقة غير شرعية الأراضي العراقية بعد الاحتلال الأمريكي»، حيث كان سفير العراق بالجزائر عدي خير الله قد صرّح هذه السنة بأن عدد المساجين الجزائريين في السجون العراقية لا يتعدى 13 شخصا دخلوا بطريقة غير شرعية الأراضي العراقية بعد الاحتلال الأمريكي وتورطوا في قضايا إرهاب ثبتت عليهم، وأكد أنهم يعاملون بنفس الطريقة التي يعامل بها جميع السجناء الآخرين سواء كانوا من جنسية عراقية أو جنسيات أخرى، معتبرا أن عدم وجود أي اتفاقيات ثنائية بين البلدين فيما يخص تبادل السجناء باستثناء الاتفاقية الجزائرية العربية وهي غير مفعلة، يحول دون تسليمهم للجزائر. وجدد السجين الجزائري «نداءه إلى رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية للتدخل العاجل لوقف تنفيذ الحكم بالإعدام على مواطن جزائري يقضي عقوبة الحبس خارج أراضيه».