وزير جديد في مواجهة حزمة مشاكل قد تفجر قطاع التربية يلتحق غدا أكثر من 8 ملايين تلميذ بالمؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن. ميزه هذا العام التحاق وزير جديد سيتكفل بتسيير قطاع مهم وحساس يحتوي من المشاكل والتراكمات ما يجعله في مواجهة قنابل موقوتة تنتظره بمجرد جلوسه على كرسي الوزارة. وعلى رأس تلك الملفات طب العمل، ومنح وسكنات أساتذة الجنوب والاكتظاظ وغيرها كثير. ينطلق غدا الدخول المدرسي 20122013 الذي سيعرف التحاق 8 ملايين و300 ألف تلميذ منهم 700 ألف تلميذ جديد بأقسام الدراسة في ظل غياب الوزير أبوبكر بن بوزيد الذي سير القطاع لسنوات طويلة دون أن يتم إغلاق جميع الملفات التي تمت مناقشتها مع الشركاء الاجتماعيين. وسيطالب الوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد الذي سيواجه قطاعا حساسا بطاقم بشري مهمّ، ويعرف حراكا كبيرا وتنظيمات نقابية عديدة، بمعالجة وإغلاق جميع الملفات التي لاتزال مفتوحة وعلى رأسها ملفات طب العمل والمنح وسكنات الجنوب وإزالة العراقيل عن تسيير الخدمات الاجتماعية. كما سيواجه الوزير الجديد مشكل الاكتظاظ بسبب التحاق كوكبتين بالقطاع وعدم استلام عدد من مشاريع إنجاز ثانويات وإكماليات. وسيصل عدد التلاميذ في الأقسام حسب إحصائيات الوزارة الوصية الى 45 تلميذا في القسم الوحد ب 10 ولايات نتيجة التحاق كوكبتين من التلاميذ بالطور الثانوي، ويتعلق الأمر بولايات بسكرة والبليدة وتيارت والجزائر شرق والجلفة وجيجل وعين الدفلى وتبسة. ومن المنتظر أن يعرف الاكتظاظ في الأقسام ارتفاعا السنة المقبلة أكثر مما هومسجل في السنة الجارية، غير أنه سيبدأ في التناقص على مدار ثلاث سنوات ليصل إلى معدل 25 تلميذا في القسم. علما أن الدخول المدرسي سيعرف تزايدا في عدد التلاميذ ما بين 200 ألف و250 ألف تلميذ سنويا. ومن بين الإجراءات التي قامت بها السلطات المعنية للتخفيف من مشكل الاكتضاظ استلام 609 ثانويات جديدة عبر الوطن، بينما سجل تأخر في «استلام 600 ثانوية لعدم احترام شركات الإنجاز آجال تسليم هذه المنشآت». هذا وقد شكلت الحكومة مؤخرا لجنة وطنية مشتركة مكونة من وزارة التربية والداخلية والسكن تسهر على المراقبة الشهرية لمدى تقدم الأشغال في بناء المنشآت التربوية، وذلك ضمانا لسرعة سير الأشغال وآجال التسليم عبر كل ولاية.