مباحثات بين تل أبيب وبرلين ل«تقنين» بيع السلاح للدول العربية نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس، عن مسؤول حكومي إسرائيلي وصفته ب«رفيع المستوى»، قوله إن تل أبيب تريد المشاركة في مشاورات الحكومة الألمانية المتعلقة ببيع أسلحة ألمانية لدول عربية، من بينها الجزائر. وقالت الصحيفة إن مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية «عاموس جلعاد»، أجرى محادثات لهذا الغرض مع الحكومة الألمانية يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ومن بين الأمثلة على مبيعات الأسلحة الألمانية للمنطقة التي ساقتها الصحيفة، كانت صفقة بيع دبابات ألمانية من طراز «ليوبارد» إلى السعودية وصفقة بيع فرقاطات إلى الجزائر. وأثارت التقارير الأخيرة التي تحدثت عن عزم ألمانيا بيع غواصتين لمصر، وفق وكالتي الأنباء الألمانية والفرنسية، بلبلة في إسرائيل التي تريد الحفاظ على تفوقها العسكري أمام الدول العربية. وأوضحت «هآرتس» أن المساعي الإسرائيلية بهذا الشأن تهدف إلى تأسيس منتدى للمحادثات مع ألمانيا يعنى بالحيلولة دون أن يكون لمبيعات السلاح الألمانية للمنطقة خطورة على التفوق العسكري الإسرائيلي. ويتزامن صدور تقرير «هآرتس» مع زيارة قصيرة يقوم بها وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله لإسرائيل يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك. من ناحية أخرى، أوضحت تقارير إعلامية في ألمانيا أن إسرائيل عازمة على الحيلولة دون شراء مصر لغواصتين من طراز 209 من ألمانيا، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة «بيلد» الألمانية، استنادا إلى دبلوماسيين إسرائيليين على هامش الزيارة التي يقوم بها حاليا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين إسرائيليين القول، إن على الرئيس المصري الجديد محمد مرسي أن يبرهن أولا على أنه يمكن الوثوق به. وأكدت هذه المصادر أنه في حال لم يحدث ذلك فإن إسرائيل ستستغل نفوذها في الولاياتالمتحدة لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، مشيرة إلى أنه من غير المعقول أن تناشد الحكومة المصرية واشنطن للحصول على مساعدات اقتصادية بملايين الدولارات، إذا كانت هذه الأموال سيتم استثمارها لاحقا في الأسلحة.