ذكرت تقارير صحفية في إسرائيل أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغطا على نظيرتها الألمانية لمنع بيع أسلحة لدول عربية من بينها الجزائر التي أبرمت في وقت سابق عقدا للحصول على عتاد حربي تصل قيمته 14 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة، يتمثل أساسا في فرقاطات للقوات البحرية.وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استنادا إلى مسؤول حكومي رفيع المستوى في إسرائيل إن عاموس جلعاد، مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أجرى محادثات مع الحكومة الألمانية يومي الأربعاء والخميس الماضيين حول صفقات بيع أسلحة لدول عربية ومن بين الأمثلة على مبيعات الأسلحة الألمانية للمنطقة التي ساقتها الصحيفة كانت صفقة بيع دبابات ألمانية من طراز ليوبارد إلى السعودية وصفقة بيع فرقاطات إلى الجزائر. وأوضحت "هآرتس" أن المساعي الإسرائيلية بهذا الشأن تهدف إلى تأسيس منتدى للمحادثات مع ألمانيا يعنى بالحيلولة دون أن يكون لمبيعات السلاح الألمانية للمنطقة خطورة على التفوق العسكري الإسرائيلي. ويتزامن صدور تقرير "هآرتس" مع زيارة قصيرة يقوم بها وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله لإسرائيل يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع "إيهود باراك". وكان مجلس الأمن التابع للحكومة الألمانية قد أعطى العام الماضي موافقته على بيع عتاد حربي للجزائر. وقدرت قيمة العقد ب 14 مليار دولار للعشر سنوات القادمة، ويعد الأول والأكبر من حيث قيمته والذي توقعه الجزائر مع دولة غربية . ولم يتم تقديم أي تفاصيل حول الصفقة، لكن المجمعين زينميتال ومان، سيقومان بصناعة مدرعات لنقل الجند، أما مجمع ديلمر فسيبيع للجزائر شاحنات عسكرية، حسب ذات المصدر ومن جهته فسيصنع تيسينكريب فرقاطات بحرية لصالح الجزائر .